يعقد حاليا في بكين المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني، وفي تقريره للمؤتمر قدم هو جين تاو الأمين العام للجنة المركزية للحزب شرحا تفصيليا لمفهوم التنمية العلمي، وطالب هو جين تاو بالتنفيذ والتطبيق الجاد لمفهوم التنمية العلمي، من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وتقدم المجتمع بشكل شامل واستفادة كل الشعب الصيني من ثمار التنمية. وأثار هذا الشرح ردود أفعال ايجابية وقوية من مندوبي المؤتمر، ويرون أنه بفضل توجيه مفهوم التنمية العلمي، ستنطلق القدرات الكامنة إقتصاديا واجتماعيا .

وأكد تآن لي المندوب القادم من مدينة ميانيانغ بمقاطعة سيتشوان أنه من خلال مفهوم التنمية العلمي، ندرك أن بصيرة الحزب الشيوعي الصيني للتنمية أصبحت بعيدة ومتسعة أكثر، حيث قال:

" خلال التنمية السريعة للاقتصاد، برزت مشكلتان وهما توفير الموارد الطبيعية وحماية البيئة، فجاء مفهوم التنمية العلمي في هذا الوقت، الأمر الذي يتمتع بمغزى أساسي، ويعتبر ضمانا أساسيا للتنمية المستدامة والطويلة الأمد."

جدير بالذكر أن مفهوم التنمية العلمي هو نظرية طرحها الحزب الشيوعي الصيني في مرحلة تشهد فيها البلاد نموا اقتصاديا وتقدما اجتماعيا. وحسب شرح الرئيس هو جين تاو لمفهوم التنمية العلمي، فأن مفهوم التنمية هذا مفهوم للتنمية المتناسقة والمستدامة والشاملة.

ويرى مندوب المؤتمر أن وضع مفهوم التنمية العلمي في موضع التنفيذ هو من الأهداف الهامة لعملهم في المستقبل.وأكد فو تشينغ يو المدير العام لشركة النفط البحري الصينية أن توفير الطاقة وحماية البيئة هما من المضامين الهامة لتطبيق الشركات مفهوم التنمية العلمي، وقال:

" في مجالي توفير الطاقة وحماية البيئة، اذا أحسنت المؤسسات المركزية، فإنها ستقدم مساهمات خاصة إلى تعديل الهيكل الإقتصادي الوطني واعداد قدرة البلاد على التنمية المستدامة. وفي هذا المجال ستخصص شركتنا مبلغا كبيرا في السنوات الخمس المقبلة."

وتشتهر مقاطعة شانشي الصينية بانتاج الفحم، وصرح منغ شيويه نونغ مندوب المؤتمر وهو الأمين الجديد للجنة الحزب في المقاطعة صرح بأن مقاطعة شانشي شهدت تطورا سريعا جدا خلال السنوات الأخيرة، ولكن برزت في الوقت نفسه مشكلة التلوث البيئي. ففي قلب هذا المندوب، أصبحت حماية البيئة في أولوية الأعمال الهامة في المستقبل، كما قال:

" سأبذل جهودي لحماية البيئة وتنمية الاقتصاد ورفع مستوى معيشة الشعب على ضوء متطلبات التنمية الاقتصادية المستدامة والمدورة، وسأقود 33 مليون مواطن في المقاطعة لاتقان هذه المهام."