أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو اليوم الجمعة (28 ديسمبر) ببكين محادثات مع رئيس الوزراء الياباني الزائر ياسو فوكودا. وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الزعيمان بعد محادثاتهما، تحدث ون جيا باو عن نتائج هذا اللقاء قائلا:

"سبق لرئيس الوزراء فوكودا أن قال إن العلاقات اليابانية الصينية قد حان ربيعها. بعد المحادثات التي استمرت ساعتين ونصف، أشعر بعمق أن ربيع العلاقات الصينية اليابانية قد جاء فعلا. كانت المحادثات تجري في جو ودي وتعاوني، وتم خلالها التوصل إلى آراء مشتركة واسعة والعديد من اتفاقات التعاون."

وعدد رئيس مجلس الدولة الصيني نتائج هذه المحادثات قائلا إن البلدين سيضعان العلاقات الاستراتيجية المتبادلة المنفعة موضع التنفيذ بما يجعل العلاقات الثنائية تسير على طريق التطور المستقر والسليم والطويل المدى، وسيعززان التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة في مجالات حماية البيئة وتوفير الطاقة والمالية والتكنولوجيا العالية والحديثة، وسيحيان بصورة مشتركة الذكرى الثلاثين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان، كما سيعززان التبادلات الدفاعية والحوار السياسي والأمني.

بدوره، تحدث رئيس الوزراء الياباني عن العلاقات اليابانية الصينية قائلا:

"رغم وجود بعض المشاكل التي تعترض تطور العلاقات اليابانية الصينية، لكن من الضروري التغلب على هذه المشاكل ودفع هذه العلاقات للأمام. ويتعين على البلدين أن يعرف كل منهما الاختلافات بينهما ويجتازاها حتى يقيما الثقة المتبادلة بما يفتح أفقا أفضل لعلاقاتهما ويقدم مساهمات أكثر للمجتمع الدولي. "

وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو على أهمية تبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين البلدين قائلا:

"إن الحفاظ على التبادلات الرفيعة المستوى يشكل قوة دافعة لتوطيد وتطوير العلاقات الاستراتيجية المتبادلة المنفعة. وفي ربيع العام القادم، وعندما تتفتح أشجار الكرز، سيقوم الرئيس الصيني هو جين تاو بزيارة لليابان ستكون الأولى من نوعها منذ عشر سنوات والأولى في القرن الجديد. واتفق الجانبان على ضرورة الاستعداد جيدا لهذه الزيارة التي تتحلى بمغزى هام."

وما زالت قضية تايوان مشكلة حساسة في العلاقات الصينية اليابانية. وحول هذه القضية قال رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا:

"إن موقف اليابان من قضية تايوان، هو مثلما ورد في البيان المشترك الياباني الصيني، لم يطرأ عليه أي تغيير. لن ندعم صينين أو صين واحدة وتايوان واحدة، ولن ندعم استقلال تايوان، ونأمل بكل صدق في أن تحل قضية تايوان بشكل سلمي، ولا نؤيد إجراء تايوان الاستفتاء العام حول انضمامها إلى الأمم المتحدة."

وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الشرقي، اتفق الجانبان على مواصلة الالتزام بروح الاتفاق المبرم بين قادة البلدين في إبريل الماضي والسعي لجعل هذا البحر بحر سلام وتعاون وصداقة. كما اتفقا على مواصلة عقد مشاورات على مستوى نائب الوزير حسب الظروف.