وقع انفجار صباح أمس الإثنين ( 4 فبراير ) في مركز تجاري في بلدة ديمونا الواقعة جنوبي إسرائيل. وأدى الانفجار إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح 10 آخرين. وقد أعلن كل من سرايا المقاومة الموحدة وكتائب أبو على مصطفى التابعة للحركة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مسؤولتها عن هذا الحادث. وأدى الحادث إلى تدهور الوضع في المناطق الفلسطينية الإسرائيلية.
وبعد ساعتين من هذا الحادث قامت قوات الدفاع الإسرائيلية وقوات الأمن الإسرائيلية بعمليات مشتركة وقتلت أبو سعد المسؤول بألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية. وقالت الألوية إنها ستنفذ إجراءات انتقامية ضد اسرائيل.
وفي الجانب الإسرائيلي قال رئيس الوزراء إيهود أولمرت في اجتماع عقده حزب كيديما إن منطقة جنوبي إسرائيل تتعرض الآن لتهديدات إرهابية ويجب على إسرائيل الحفاظ على اليقظة فى كل لحظة وخوض حرب ضد الإرهابيين ومدبري الحوادث. كما قال إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب العمل الإسرائيلي إن إسرائيل تعيش الآن في ظروف معقدة.
وبعد أن أحدث رجال حركة حماس في ال23 من يناير الماضي ثغرات في الجدار العازل بمعبر رفح وتدفق المواطنين المحليين بغزة إلى مصر عبرت دوائر الأمن الإسرائيلية عدة مرات عن قلقها من أن يتسلل الإرهابيون منتهزين هذه الفرصة إلى جنوبي إسرائيل عبر الأراضي المصرية لشن الهجمات. وبعد انفجار أمس أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى أن منفذي الانفجار دخلا إلى جنوبي إسرائيل من الحدود بين غزة ومصر ثم من جزيرة سيناء.
وإزاء هذه الحالة طالبت وزارة الداخلية الإسرائيلية بإعادة النظر في الأوضاع في جنوبي إسرائيل المتاخمة للمناطق الحدودية المصرية واتخاذ إجراءات فعالة لضمان أمن وسلامة المواطنين الإسرائيليين.
وبعد أزمة رفح طرح مرة أخرى مشروع بناء جدار عازل على الحدود الإسرائيلية المصرية. وبعد انفجار أمس في بلدة ديمونا دعا عدد كبير من أعضاء الكنيست الإسرائيلي إلى بناء جدار عازل على الحدود الإسرائيلية المصرية مطالبين بعودة تسلم إدارة شؤون الحدود. أما كتلة الليكود اليمينية فقالت بشدة إنه حان الآن الوقت لاتخاذ اجراءات أكثر شدة لمواجهة الهجمات الإرهابية التىيشنها الإرهابيون من حركة حماس ضد المواطنين الإسرائيليين.
ودعا حزب إسرائيل بيتنا الحكومة إلى القيام بأعمال انتقامية للقضاء على بعض مسؤولي حركة حماس.
وحاليا تسود الأوضاع المتوترة المناطق الإسرائيلية والفلسطينية. إن هذه الأوضاع ستؤثر سلبيا على عمليات المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. حيث ترى كتلة الليكود أن المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي ومحمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ليس لها أى معنى إذا سيطرت حركة حماس على غزة. ويرى البعض الآخر من الإسرائيليين وجوب وقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني لآن الضرورة الحالية هى مشكلة أمن إسرائيل.
