وقعت قبل أيام أحداث الشغب في لاسا حاضرة منطقة التبت الذاتية الحكم مما أضر بشدة بالنظام الاجتماعي هناك. بشأن ذلك عقد مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني أمس الإثنين ( 17 مارس ) ببكين مؤتمرا صحفيا وذكر فيه كيانجبا بونكونج رئيس حكومة منطقة التبت أن هذه الأحداث قد دبرتها عصبة الدالاى لاما في المنفى بصورة منظمة وبالتواطؤ مع القوى الانفصالية في الخارج والداخل. وأن الأوضاع الحالية في مدينة لاسا قد عادت الى حالتها الطبيعية وأن النظام الاجتماعي هناك أصبح مستقرا الآن.

وفي المؤتمر استعرض كيانجبا بونكونج الأحداث. حيث ذكر أنه في الساعة ال11 من صباح يوم الجمعة الماضي بدأت مجموعة صغيرة من الرهبان في معبد راموتشى وهو أحد المعابد بشمال شرقي لاسا برشق دوريات رجال الأمن الدوريين بالحجارة وبعد ذلك نزل بعض مثيرى الشغب إلى شوارع لاسا وهم يهتفون شعارات تدعو لتقسيم البلاد ويقومون بنهب البنوك والمحلات التجارية والمدارس وطعن المارة واحراق السيارات. وأوضح كيانجبا بونكونج أنه بعد وقوع هذه الأحداث اتخذت الحكومة المحلية في التبت اجراءات لضرب المجرمين حسب القانون قائلا:

بعد وقوع الأحداث نظمت الحكومة المحلية رجال الأمن لإطفاء الحرائق وانقاذ الجرحى وحماية المدارس والمستشفيات والبنوك والإجهزة الحكومية والقضاء على أعمال الضرب والنهب والإحراق من أجل حماية سلامة المواطنين المحليين ومصالحهم والأمن الاجتماعي المحلي. وقد عاد الوضع في لاسا الآن إلى حالته الطبيعية.

ودمر مثيرو الشغب خلال هذه الأحداث 210 من المنازل والمحلات التجارية وأحرقوا 56 سيارة وقتلوا طعنا أو حرقا 13 مدنيا بريئا باستخدام وسائل فظيعة. على سبيل المثال أنهم صبوا البنزين على مدني بريئ وأحرقوه حتى الموت. وضربوا أحد رجال دورية الأمن حتى أغمي عليه ثم اقتطعوا قطعة كبيرة من لحم وركه. وقال بونكونج إن أية دولة في العالم لن تتحمل مثل هذه الفظائع:

إن أعمال الشغب هذه تم تدبيرها وتنظيمها من قبل عصبة الدالاى لاما في المنفى وبالتواطؤ مع الانفصاليين التبتيين في الداخل والخارج. وهدفهم من وراء ذلك هو تجنيد الأصوات المعارضة للصين في محاولة لتخريب استقرار البلاد قبل انعقاد أولمبياد بكين.

كما أوضح كيانجبا بونكونج أن حكومة منطقة التبت الذاتية الحكم اتخذت الاجراءات حسب القانون لضرب المجرمين وخلال عمليات ضرب المجرمين لم يحمل ولم يستخدم رجال الأمن أى سلاح قاتل.

ومضى كيانجبا بونكونج يقول إن الحكومة الصينية المركزية أولت خلال عشرات السنين الاهتمام البالغ لقضية التنمية في منطقة التبت واتخذت مختلف الاجراءات لتحسين معيشة المحليين. وبالفعل ارتفع مستوى معيشة المواطنين المحليين بصورة كبيرة. وأكد بونكونج أن أية محاولة لتخريب استقرار الوضع في التبت وخلق الانقسام فيها ستمنى بالتأكيد بالفشل.