بعد وقوع الزلزال الخطير في مقاطعة سيتشوان، واصل المغتربون الصينيون في الخارج متابعة أحوال هذه الكارثة وتقدم سير أعمال الإنقاذ عن كثب، معبرين عن تقديم مساهماتهم في مكافحة آثار هذه الكارثة. وأشرف يوه شياو يونغ السفير الصيني لدى قطر أمس الأربعاء (14 مايو) على مراسم تبرعات، وتسابق فيها المغتربون الصينيون في قطر في التبرع لمساعدة المنكوبين، تعبيرا عن حبهم لإخوانهم في المناطق المنكوبة.
وصلت السيدة فانغ هونغ التي تمارس التجارة في قطر منذ ست سنوات مع ابنها وزوجته إلى مقر السفارة للتبرع تعبيرا عن حبهم لأبناء مقاطعة سيتشوان المنكوبة بالزلزال وقالت هذه السيدة:
"في اليوم ال13، تابعت التغطيات التلفزيونية عن زلزال سيتشوان طوال اليوم. وأشعر بحزن شديد إزاء المتوفين خلال الزلزال. ونظرا لأننا بعيدون عن البلاد، فلا نستطيع إلا التبرع بالأموال للتعبير عن مشاعرنا. وتأثرت كثيرا أيضا برئيس مجلس الدولة ون جيا باو. فرغم سنه، إلا أنه وصل إلى المناطق المنكوبة بنفسه، وقام بقيادة أعمال الإنقاذ ميدانيا. فتأثرت كثيرا جدا من ذلك. إنني في ثقة بأن أبناء الصين قادرون على التغلب على هذه الكارثة الطبيعية، ويعيدون بناء ديارهم."
وقال جين ياو زونغ نائب مدير فرع قطر لشركة قانسو الدولية والذي جاء إلى السفارة للتبرع:
"تابع كل المغتربين الصينيين أحوال المناطق المنكوبة. وعبر جميع عاملينا في قطر عن رغبتهم في التبرع، ويجسد ذلك ارتباط قلوب المغتربين الصينيين مع الوطن."
ووصلت سو لي بينغ التي تعمل في الخطوط الجوية القطرية مع زوجها إلى السفارة الصينية للتبرع، حيث قالت:
التسجيل4
" رغم أننا لا نستطيع تقديم مساهمات كثيرة، لكن نود أن نبذل جهودنا للتعبير عن حبنا وتعاطفنا لأبناء المنطقة المنكوبة، ولمساعدتهم، وهذا باسمنا أنا وزوجي، ونيابة عن المطعم الصيني في قطر "حديقة شانغهاي" أيضا."
ووصل جو تشنغ لونغ من شركة الصين الدولية للمياه والكهرباء في قطر إلى السفارة الصينية للتعبير عن مشاعر الحب للوطن والإخوان المنكوبين نيابة عن الشركة، حيث قال:
" رغم أن طاقتنا وقدرتنا محدودة إلا أننا نأمل في إيصال حبنا إلى المناطق المنكوبة في أقرب وقت ممكن، وكذلك وقوفنا إلى جانب شعبنا. ونتمنى للمنكوبين ولبلادنا السلامة."
كما وصل يو جونغ هوا مدرب لكرة الطائرة الصيني، الذي يعمل في قطر لأكثر من 10 سنوات في اليوم نفسه إلى السفارة الصينية في قطر للتعبير عن مشاعره، حيث قال:
" كل واحد من الصينيين في خارج الوطن قد أصبح متألم النفس وثقيل القلب أمام كارثة الزلزال القوية التي اجتاحت وطننا، فوضعنا مشاعرنا في صندوق التبرعات. وهذا يرمز إلى اهتمامنا وحبنا للوطن، ونقلق عليه في وقت تعرضه لأي صعوبات. أثق بضرورة تغلبنا على الكارثة الطبيعية بفضل قيادة الحزب والحكومة."
بالإضافة إلى ذلك، ما زال كثير من الناس يدعمون أعمال مكافحة الزلزال والإغاثة في الصين بمختلف الوسائل. وعبر السفير الصيني يوي شياو يونغ عن إشادته بهم، حيث قال:
"فتحت خطوط تلفونية عاجلة في سفارتنا كما أعلنت أرقام جمعية الصليب الأحمر الصينية والجهات المعنية، فيمكن للناس التبرع بالأموال والأشياء بوسائلهم. وإذا أرادوا أن نقدم لهم تسهيلات وخدمات، فسنبذل أقصى جهود لمساعدتهم."