بعد وقوع الزلزال العنيف في مقاطعة سيتشوان الصينية أرسلت القوات المسلحة والشرطة العسكرية الصينية على الفور أكثر من مائة وعشرة ألاف من رجالها إلى المناطق المنكوبة للإغاثة. وذكرت الجانب العسكري الصيني أمس الأحد ( 18 ماي ) أن أعمال مكافحة آثار الزلزال والإغاثة قد دخلت حاليا مرحلة حاسمة وأن القوات المسلحة والشرطة العسكرية الصينية ستواصل جهودها لإنقاذ المنكوبين ومساعدتهم على إعادة الإعمار والإنتاج. وفيما يلى نقدم لكم تقريرا صوتيا كتبه مراسلنا عن ذلك.
انقطعت المواصلات والمراسلات وامدادات الكهرباء بعد وقوع الزلزال العنيف في مقاطعة سيتشوان الصينية. فحشدت القوات المسلحة الصينية أعدادا كبيرة من رجالها لمكافحة آثار الزلزال والإغاثة. ووصل أول فريق منها إلى المناطق المنكوبة بعد 14 دقيقة فقط من وقوع الزلزال. في مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني أمس الأحد شرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية العقيد هو تشانغ مينغ بصورة تفصيلية أعمال الإغاثة التى تقوم بها القوات المسلحة الصينية قائلا:
نضع إنقاذ المنكوبين في المقام الأول من أعمال الإغاثة. ونبذل أقصى جهودنا لإنقاذهم ما دام هناك بصيص أمل وذلك وفقا لمبدأ لا ولن نتخلى عنهم إذا ما زالوا على قيد الحياة. هناك أمثلة كثيرة لذلك. احدها أنه تم إنقاذ بنت عمرها 11 سنة بعد 40 ساعة من أعمال الإنقاذ المتواصلة.
وأضاف هو تشانغ مينغ أنه حتى الساعة الرابعة بعد ظهر أمس الأحد أرسل الجانب العسكري ما يزيد عن مائة وعشرة ألاف من جنوده إلى المناطق المنكوبة هذا إلى جانب تحريك أكثر من ألف طلعة من طائراته وإرسال أكثر من مائة وعشرة ألاف من الأجهزة وكميات كبيرة من الأدوية والأجهزة الطبية الاحتياطية للإنقاذ.
ومن أجل رفع فاعلية أعمال الإغاثة استخدم رجال الإنقاذ بالقوات المسلحة الصينية الأقمار الصناعية والماكينات الهندسية العملاقة. بشأن ذلك قال العقيد ما قيه خه بقسم التموين التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني:
خلال أعمال الإغاثة نتمسك بمبدأ الإنقاذ العلمي وإذكاء دور رجال الإنقاذ المحترفين هذا إلى جانب استخدام بعض الإجهزة الحديثة والمتقدمة مثل أحهزة تفقد الأحياء والرادار العابر للجدران والأقمار الصناعية. مما رفع بصورة كبيرة فاعلية الإنقاذ.
ورغم أن الوقت الذى مضى على وقوع الزلزال قد تجاوز إلى حد كبير 72 ساعة وهو الوقت المحدد لامكانية إنقاذ المنكوبين الأحياء إلا أن رجال الإنقاذ بالقوات المسلحة والشرطة العسكرية الصينية ما زالوا يبذلون كل جهودهم للإغاثة وللعثور على الأحياء. وذكر العقيد هو تشانغ مين أن أعمال الإغاثة قد دخلت الآن مرحلة حاسمة وأن رجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية الصينية سيواصلون جهودهم متغلبين على جميع الصعوبات لإنقاذ المنكوبين ومساعدتهم على إعادة إعمار ديارهم واستئناف الانتاج.