أقامت السفارة الصينية لدى قطر أمس الاثنين (19 مايو) مراسم الحداد على ضحايا كارثة زلزال سيتشوان. وشارك في المراسم موظفو السفارة والمغتربون الصينيون هناك ومندوبو بعض المؤسسات الصينية خارج البلاد، حيث أكدوا جميعا أن كارثة الزلزال ستعزز تضامن الأمة الصينية.

"الآن، نقف دقائق صمت حدادا على ضحايا كارثة زلزال سيتشوان!"

في الساعة التاسعة والدقيقة ال28 من صباح أمس بالتوقيت المحلي، أي في الساعة الثانية والدقيقة ال28 بعد ظهر أمس بتوقيت بكين، أعلنت السفارة الصينية لدى قطر بدء مراسم الحداد على ضحايا كارثة الزلزال. وبعد وقفة الصمت، ألقى السفير الصيني لدى قطر كلمة، قال فيها:

"في هذه المناسبة، نعبر عن التعازي في ضحايا زلزال سيتشوان، وإن روح الأمة الصينية القومية تتجسد في التغلب على الصعوبات وفي التضامن لإنهاض البلاد."

وشارك في مراسم الحداد مواطنون صينيون من آهالي المناطق المنكوبة. وقال يانغ شانغ وان، الموظف بقسم مشروع قطر التابع لمجموعة الصين للماء والكهرباء، وهو من سكان مدينة دو جيانغ يان، القريبة من مركز زلزال سيتشوان:

"أريد أن أقول لأسرتي إننا لا نخشى الصعوبات. ونستطيع التغلب على المشاكل والصعوبات بفضل جهود المواطنين ورعاية مجلس الدولة الصيني واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني."

وفي اليوم نفسه، وبعد معرفته بإقامة السفارة الصينية لدى قطر مراسم الحداد، توجه الصديق السوداني محمد علي إليها فورا للتعبير عن مواساته والتبرع بأمواله لإغاثة المواطنين في المناطق المنكوبة. وقال هذا الصديق السوداني:

"في المجال الإنساني، لا توجد حدود بين البلدان. أرغب في أن أساهم ببعض الشيء لإغاثة المناطق المنكوبة. إن قلبي مع المواطنين المنكوبين، وأريد أن أقول لهم: تشجعوا! هذه هي الحياة الحقيقية، سيصبح كل شيء أفضل في المستقبل."

وصل البريطاني بيتر تونسن الذي يعمل في صحيفة محلية في قطر في نفس اليوم إلى السفارة الصينية، وكتب في سجل التعازي مواساته وتمنياته للمواطنين المنكوبين الصينيين، حيث قال:

"هذه الكارثة شديدة. ولكنها تدفع التضامن للأمة الصينية، وتجسد الروح القومية الصينيين."