تجاوز الناتج المحلي الصيني الإجمالي السنوي مائة تريليون يوان، ووصل إلى 101.6 تريليون يوان، بزيادة 2.3٪ عن العام السابق بأسعار قابلة للمقارنة ... إن العديد من وسائل الإعلام الأجنبية قدرت تقديرا عاليا النتائج الاقتصادية الصينية لعام 2020 التي أعلنتها الحكومة اليوم الاثنين (18 يناير)، واصفة إياها بأنها تجاوزت التوقعات.في ظل تفشي وباء كورونا الجديد (كوفيد-19) في جميع أنحاء العالم وتورط الاقتصاد العالمي في ركود شديد، تعافى اقتصاد الصين بشكل مطرد ومن المتوقع أن يصبح الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي يحقق نموًا اقتصاديًا إيجابيًا. هذا إنجاز ليس سهل التحقيق، ويتمتع بأهمية كبيرة للعالم أيضًا. وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن نمو الصين يساعد الاقتصاد العالمي على التعافي.

جدير بالذكر أنه على الرغم من تأثيرات الوباء، لا تزال الأشكال الجديدة من الصناعات والمنتجات الصينية تتطور بسرعة في عام 2020، وشكلت القيمة المضافة للصناعة الثالثة في الصين 54.5% من إجمالي الناتج المحلي، بزيادة قدرها 0.2% عن العام السابق. وكان معدل النمو السنوي للقيمة المضافة لصناعة المعدات وصناعة التكنولوجيا الفائقة ارتفع بشكل ملحوظ، مما يشير إلى استمرار الهيكل الصناعي في التحسن. في الوقت نفسه ، زاد استثمار الصين في صناعات التكنولوجيا الفائقة والقطاعات الاجتماعية على حد سواء بأكثر من 10% عن العام السابق، مما يشير إلى أن تعديل هيكل الطلب في الصين قد أحرز تقدمًا جديدًا.

في خلفيات العولمة الاقتصادية ، قدمت الصين للعالم مقترحات "بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وتحقيق الفوز المشترك". في عام 2020 ، حققت الصين نموًا إيجابيًا في إجمالي الواردات والصادرات من السلع والاستخدام الفعلي للاستثمار الأجنبي، وازداد اجمالي الواردات والصادرات من السلع للعام بأكمله بنسبة 1.9٪ مقارنة مع العام السابق، وازداد الاستخدام الفعلي للاستثمار الأجنبي في البلاد بنسبة 6.3٪ في الأشهر ال11 الأولى...  وأدت التصرفات الصينية دورا مهما لتلبية حاجات العالم إلى منتجات الوقاية من الوباء وتحقيق الاستقرار في سلسلة التوريد للصناعات العالمية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي.

ان عام 2020 عام غير عادي للغاية، حقق الاقتصاد الصيني فيه إنجازات غير عادية، ووضع أساسًا متينًا لبناء نمط تنموي جديد. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أيضًا أنه لا يزال هناك الكثير من الشكوك في التغيرات الوبائية الحالية والبيئة الخارجية، وأن أساس الانتعاش الاقتصادي الصيني لم يكن متينا بعد. وتحقيقا لهذه الغاية، ستعمل الصين جاهدة للحفاظ على أن يعمل الاقتصاد ضمن نطاق معقول لضمان بداية جيدة ل"الخطة الخمسية الرابعة عشرة" من أجل خلق المزيد من الفضاء للعالم للفوز المشترك. وكما قال الخبير المكسيكي عن القضايا الصينية دي لا روزا، "كمحرك مهم للنمو الاقتصادي العالمي، وستواصل الصين مساهمتها في انتعاش الاقتصاد العالمي".