الولايات المتحدة تواجه التحديات نفسها فى عهد ما بعد بوش

-- فريق من المحايدين للتعامل مع المشاكل

وسيتولى اوباما المنصب وسط تطلعات كبيرة لكن سيتم تحديد معالم فترة رئاسته ليس فقط من خلال التحديات التي تواجه الولايات المتحدة بل ايضا الطريقة التي سيتعامل بها مع هذه التحديات.

وتعتبر ادارة اوباما "فريقا من الاخصام" , اذ ان كثيرا من اعضائها الرئيسيين ليسوا حلفاء منذ وقت طويل . الا ان بعض الباحثين ومن بينهم الاستاذ في جامعة برينستون جوليان زيليزير قالوا انهم يفضلون استخدام مصطلح "فريق المحايدين" .

ويقول المحللون انه يعتبر على نطاق واسع ان كل من روبرت جيتس وجيمس جونز وهيلارى كلينتون اكثر محافظة وتشددا من الرئيس المنتخب نفسه . ولكن بالنسبة للقضايا السياسية الاساسية فان الثلاثة ليسوا اكثر تشددا من اوباما ، مشيرين الى حقيقة انهم جميعا لا يختلفون كثيرا معه حول سياسة الامن الوطني.

ووصف جونز حرب العراق بانها "هزيمة" داعيا لاغلاق المعتقل سيء السمعة في القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانمو بكوبا .

ويؤيد جيتس انسحابا سريعا من العراق ويعارض فكرة قذف العراق , بينما تتمسك هيلارى كلينتون ببرنامج مماثل للامن الوطني مع اوباما .

وقال زيليزير ان مواقف المعينين والمرشحين الرئيسيين في ادارة اوباما تقترب من الوسط .

وبالاضافة الى ذلك فانه بينما بنى اوباما قاعدته السياسية بين الديمقراطيين اليساريين وعين كثيرا من المستشارين الذين يتبعون اجندة ليبرالية ، فانه فيما يتعلق بالحكم فان الرئيس المنتخب سريع التحرك نحو الوسط.

وحول قضايا السياسة الخارجية رغم انه اتخذ موقفا صارما ضد حرب العراق , الا انه ليس حمامة سلام وقد دعا الى الاستخدام الهجومي للقوة المسلحة في التعامل مع الارهابيين في اماكن مثل افغانستان .

وقال اوباما "من اجل ضمان الازدهار هنا في الداخل والسلام في الخارج , فاننا جميعا نتفق في الرأي انه علينا ان نكون اقوى قوة عسكرية على الكوكب".

وتظهر نظرة قريبة الى المواقف السياسة لاوباما انه يخطط لبرنامج سياسي سائد يتفق عليه قادة الحزبين .