v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
هناك كلام قديم بالصين يقول:" السرج يزيد الجواد جمالا، والثياب تزيد الانسان اناقة." ومنذ تطبيق الصين سياسة الاصلاح والانفتاح قبل ثلاثين عاما، شهدت عادة ارتداء الملابس لدى المواطنين تغيرا كبيرا جدا، وكان اللونان الأسمر والازرق القاتم من أهم الالوان السائدة على مدن وأرياف الصين. ومع مرور الأيام وخاصة بعد حدوث تغيرات كبيرة على مفاهيم المواطنين في تسعينات القرن الماضي، بدأوا يفضلون الملابس ذات المودة الحديثة والتصميمات العصرية. ومع تجديد قطاع تصميم الأزياء بالصين، دخلت العوامل العالمية الحديثة الى أفكار المصممين، الأمر الذي جعل أعمالهم تلفت أنظار المواطنين أكثر فأكثر. وخاصة في القرن الحادى والعشرين بدأ المصممون الصينيون يضيفون المزيد من العوامل الصينية والدولية في آن واحد في أعمالهم الجديدة التي لا تجتذب الصينيين فحسب بل تلفت أنظار الأجانب، فاز بعض أعمالهم البارزة بالجوائز الدولية الكبرى. وبمجمل القول إن ملابس الصينيين تتغير بتغير مفاهيمهم التي تتواكب مع التيار العصري والموديلات الدولية الحديثة.
العهد القديم الذي يسودها الأزرق والأسمر والأسود
خلال فترة ما، كانت الألوان الزرقاء والسمراء والسوداء تملأ أركان خزانات ( دواليب ) ملابس المواطنين الصينيين، حيث وصفهم صحفي أجنبي حينذاك بأنهم كمجموعة من النمل لسبب أنهم يلبسون ثيابهم بنفس اللون والتشكيلة بدون تمييز بين الرجال والنساء والكبار والصغار، وفي نهاية عام 1989 زار الصين صحفي بولندي، وعندما وصل الى بكين العاصمة شاهد جميع الناس يلبسون ملابس بنفس النوع والشكل، كتب مقالا قال فيه أن بكين مدينة يسودها اللون الاسمر سواء على معالم المدينة أو في ملابس الناس. وقال صحفي أجنبي آخر بسخرية بعد زيارة بكين إن الناس هناك يلبسون أزياء رتيبة الشكل واللون تشبه أزياء الفلاحين واصفا مدينة بكين بأنها ضاحية العالم ....
خلال فترة ما، كانت الألوان الزرقاء والسمراء والسوداء تحتل أركان خزانات ( دواليب ) ملابس المواطنين الصينيين، حيث وصف أجنبي الصينيين وقتذاك بأنهم كمجموعة من النمال لسبب أنهم يلبسون ثيبابهم بنفس اللون والتشكيلة بدون التمييز بين الرجال والنساء والكبار والصغار.
مجموعة من الطلاب الجامعيين في سبعينات القرن الماضي إثر تخرجهم من الدراسة الجامعية وقبل التحاقهم بأعمال جديدة. وكانت أزياءهم في غاية التشابه لونا وشكلا.
في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي حيث فتحت الصين أبوابها على العالم الخارجي، بدأت مفاهيم الصينيين تتغير مع تغير الاوضاع حيث بدأوا يظهرون رغباتهم المكمونة منذ سنين طويلة في التطلع الى الجمال والاناقة، ويدأوا يزينون أنفسهم بأزياء ذات تشكيلات جديدة وألوان زاهية.
- بعد رفع الغطاء الأحمر على الوجه
كانت لأية حركة في قطاع تصميم الأزياء بالصين خلال السنوات الـ 10 الاولى منذ بدء الاصلاح والانفتاح في الصين تأثيرات شديدة. وأول من يرفع الغطاء الأحمر على وجوه الصينيين هو مصمم الازياء العالمي المشهور بيير كاردان.
في ربيع عام 1979 أقام بيير كاردان معرضا لعرض أحدث أعماله في مدينة بكين. وعندما صعدت العارضات الاجنبيات الى خشبة المسرح هن في تنورات قصيرة ذات ألوان زاهية وموديلات غريبة أثار الأمر ردود فعل شديدة من قبل المشاهدين الذين كانوا لا يزالون في أزياء رتيبة الشكل واللون.
تم تشكيل أول فرقة عرض للأزياء بمدينة شانغهاي في نوفمبر السنة التالية، وعندما ظهر أعضاء الفرقة على خشبة العرض في أزياء ذات تصميمات جديدة أثاروا ردود أفعال شديدة من مختلف الفئات الاجتماعية.