روابط

الفلسطينيون يتطلعون الى احراز تقدم فى المفاوضات مع اسرائيل واستعادة وحدتهم

   2008-12-17 09:57:13    xinhuanet.com


الفلسطينيون يتطلعون الى احراز تقدم فى المفاوضات مع اسرائيل واستعادة وحدتهم

حمل عام 2008 خيبة أمل كبيرة للفلسطينيين بعد أن كانوا يعلقون آمالا عريضة بالوصول إلى سلام مع إسرائيل نهاية هذا العام, في وقت ظلت الصورة ضبابية لإمكانية تحقيقه في ظل الانقسام الداخلي الفلسطيني غير انهم يأملون فى استعادة وحدة موقفهم من اجل احراز تقدم ملموس فى المفاوضات مع اسرائيل فى العام الجديد.

فمن جهة لم يصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى تفاهم على تسوية سليمة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية الموعودة. ومن جهة أخرى ظل الانقسام سيد الموقف بين قطبي حركة التحريرالوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) فيما تعرقلت جهود مصرية وعربية لتحقيق المصالحة بينهما لتستمر الأزمة الداخلية عاما ثانيا.

وكان الفلسطينيون يعلقون آمالا عريضة نهاية عام 2007 عند إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات الوضع النهائي في مؤتمر دولي عقد في مدينة أنابوليس بغرض التوصل لاتفاق سلام, إلا أن هذا العام انقضي بطيئا بمفاوضات مارثونية لم تفض في نهايتها الى اي تفاهم حول القضايا الاساسية العالقة.

ورغم عشرات اللقاءات التي عقدت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على مستوى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أو طاقمي المفاوضات إلا أن الخلافات ظلت كبيرة على المشهد عند الحديث عن القضايا الجوهرية أو ما يطلق عليها ملفات الوضع النهائي, مثل قضية القدس ومسألة اللاجئين الفلسطينيين, والترتيبات الأمنية وترسيم الحدود.

وبدلا من تحقيق تقدم في المفاوضات زادت وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية فيما شكلت تهم الفساد ضد أيهود اولمرت وإجراء انتخابات مبكرة ضربة قاصمة لها رغم الاهتمام الأمريكي والزيارات المكوكية لوزيرة الخارجية كونداليزا رايس التي تخللها زيارة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي من رام الله هاني المصري أن إسرائيل "لا زالت غير جاهزة للسلام". وعزا المصري فشل مفاوضات انابوليس لاعتمادها على المفاوضات الثنائية, وغياب المرجعية الدولية فاعلة . وشدد المصري في تصريحات لوكالة انباء ((شينخوا)) على ضرورة تقييم تجربة المفاوضات الحالية والمطالبة بمفاوضات سلام حقيقية لا مفاوضات ثنائية غير مجدية.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت تمسكها بأمل الوصول إلى حل مستقبلي مع إسرائيل وفق تفاهمات أنابوليس ودعت الإدارة الأمريكية الجديدة بمواصلة المفاوضات. وفي هذا السياق تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما للرئيس الفلسطيني في اتصال هاتفي بعد أسابيع قليلة من انتخابه بمواصلة دفع عملية السلام.

وتردد أن أوباما سيعمل على الدعوة لمؤتمر دولي جديد للسلام في المنطقة الأمر الذي قد يشكل نقطة أمل جديدة للفلسطينيين.

إلا أن المصري أكد على وجوب أن يستند أي مؤتمر قادم للسلام على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بالحقوق الفلسطينية التي يكون جوهرها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبرعاية طرف محايد وفاعل . واشار فى الوقت نفسه الى ان ضعف الموقف الفلسطيني الحاصل بسبب الانقسام قد قدم " ذرائع" إضافية لإسرائيل للتهرب من استحقاق السلام.

واستمرت أزمة الفلسطينيين الداخلية جراء الانقسام السياسي والجغرافي الحاصل منذ منتصف يونيوعام 2007 اثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة، وفي المقابل سيطرة حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطينى عباس على الضفة الغربية.


1 2
متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China