v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
اقتصادات آسيا تضررت بشدة وانزلق الاقتصاد اليابانى فى لحالة ركود
فى سبتمبر من عام 2008، تدهورت الاضطرابات المالية العالمية المنبثقة عن أزمة الرهن العقارى الامريكية سريعا حيث انهارت عدة مؤسسات مالية. وتطورت مؤخرا لتصبح أزمة اقتصادية تامة فى الدول المتقدمة.
ووصل تأثير الأزمة إلى آسيا حيث كان لها ضريبتها على الاقتصاد الاقليمى وحفزت الدول الآسيوية على اتخاذ سلسلة من اجراءات السياسات للعمل على استقرار الاسواق المالية واستعادة ثقة المستثمر والتخفيف من اثر الأزمة على الاقتصاد الحقيقى.
الانهيار يهزم آسيا
تضررت آسيا بشدة شأنها شأن سائر أنحاء العالم.
وفى الصين، وهى محرك النمو الرئيسى للاقتصادات الآسيوية الصاعدة، انخفض نمو اجمالى الناتج المحلى بنسبة تسعة فى المائة فى الربع الثالث من عام 2008، بانخفاض عن 11.5 فى المائة فى نفس الفترة من عام 2007. ويعد هذا ابطأ معدل نمو منذ اكثر من خمس سنوات.
وانزلق الاقتصاد اليابانى فى لحالة ركود. فقد انخفض اجمالى الناتج المحلى لليابان لربع ثانى على التوالى فى الربع الثالث من عام 2008، بانخفاض سنوى نسبته 0.4 فى المائة فعليا فى اعقاب انكماش سنوى نسبته 3.7 فى المائة فى الربع الثانى.
وذكر بنك التنمية الآسيوى ان النمو المجمع لاجمالى الناتج المحلى فى الاقتصادات الثمانية الكبرى الاخرى فى منطقة شرق آسيا الصاعدة انخفض بنسبة 3 فى المائة مقارنة بذورته التى بلغت 6.2 فى المائة فى الربع الثالث من عام 2007.
وعلى مدار عام 2008، واصلت اسواق الاسهم فى أنحاء المنطقة انخفاضها حيث فجرت الأزمة العالمية عمليات بيع هائلة وجعلت المستثمرين يتخوفون من حدوث تباطؤ اقتصادى عالمى عميق. وهناك مرتين خلال عام 2008 انخفضت خلالهما فعليا جميع اسواق الاسهم فى انحاء المنطقة فى نفس اليوم.
وفى بعض الاسواق الاسيوية الاشد تضررا، انخفضت مؤشرات اسعار الاسهم الاندونيسية والتايلاندية بنحو 50 فى المائة وتلتها انخفاضات فى سنغافورة وتايوان وهونج كونج بنسبة 40 فى المائة تقريبا. وانخفض مؤشر شانغهاى المجمع بنسبة 30 فى المائة من يوليو وحتى نهاية نوفمبر من عام 2008 بالرغم من الاجراءات التى اتخذتها الحكومة لتحفيز النمو واستعادة ثقة المستثمر.
ومنذ بدء حالة التجمد فى اسواق الائتمان العالمية فى منتصف سبتمبر، انخفضت قيمة معظم العملات فى المنطقة بحدة مقابل الدولار الامريكى. وكانت انخفاض قيمة عملة كوريا الجنوبية (وون) الاكبر -- بنسبة 29 فى المائة من يوليو وحتى نهاية نوفمبر -- بسبب اتساع عجز الحسابات الجارية وحدوث انسحاب حاد فى تدفقات الاستثمارات الاجنبية. وانخفضت الروبية الاندونيسية بنسبة 25 فى المائة خلال هذه الفترة.
وقال البنك الدولى فى احدث تقرير له حول الآفاق الاقتصادية العالمية إن الاقتصاد العالمى ينتقل من "فترة طويلة من النمو القوى" قادتها الدول النامية إلى فترة من "عدم اليقين".