v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
شارع جين رونغ ( الشارع المالي) في مدينة بكين
وعلى ضوء ما سبق، تعد الازمة فرصة اكثر منها خطر. وتوضح السياسات التى تم الاعلان عنها مؤخرا ان الحكومة تولى اهتماما جادا لتحفيز الاستهلاك المحلى، وخاصة فى المناطق الريفية. ويمكن ان تضيق هذه الخطوة الفجوة بين المناطق الريفية والحضرية ومجموعات الدخل.
لا يوجد ما يشير الى ان الصين ستتخلى عن الانفتاح. على سبيل المثال، تعد خطة اصلاح ضريبة الوقود، التى ستدخل حيز التنفيذ فى الاول من يناير، هجوما جريئا على اخر معقلين للاسعار يخضعان لسيطرة الحكومة الحازمة وهما الوقود والكهرباء.
ولهذا الاصلاح ايضا تأثير يتجاوز الاسعار. نظرا لان استخدام الطاقة ستكون تكلفته اكبر للمواطنين ، يمكن ان يخفض التغيير الضريبى استخدام الطاقة والانبعاثات.
ويجرى الاعداد لاصلاحات كبرى اخرى، من بينها الاصلاحات التى تشمل المشتقات والعقود الآجلة، ونظام التأمينات الاجتماعية والرعاية الطبية فى الريف.
وفيما يتعلق بالانفتاح لم تشهد الصين تباطؤ ايضا. وحتى الآن فى هذا العام، وافقت على 20 مستثمرا مؤسسيا اجنبيا مؤهلا لدخول السوق. وايضا هذا العام، افتتحت البنوك التجارية الكبرى الصينية فروعا لها فى الخارج.
وتستمر عمليات الشراء والاستحواذ التى تقوم بها الشركات الصينية ايضا، مع استحواذ شرك (سينوبك) مؤخرا على شركة النفط الكندية (تانجانيكا) بقيمة 1.5 مليار دولار امريكى فى شهر ديسمبر.
ومع تكامل اقتصادها بشكل كبير فى العالم، اولت الصين اهتماما متأنيا للتعاون الدولى. وخلال الشهرين الماضيين، اجرى الرئيس الصينى هو جن تاو ورئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو محادثات مع قادة اقتصادات العالم الكبرى لبحث سبل انتشال النظام المالى والاقتصاد العالمى من الازمة.
تعد الازمة المالية إحدى التحديات غير المتوقعة التى واجهتها الصين فى العام الماضى. ومن بين الازمات اخرى العواصف الثلجية التى استمرت فترة طويلة فى شهر يناير، وتفشى مرض الحمى الثلاثية خلال فصل الصيف، والزلزال المميت الذى ضرب مقاطعة سيتشوان فى شهر مايو وفضيحة الملامين التى دمرت تقريبا صناعة منتجات الالبان.
ولكن الصين اظهرت مرونة استثنائية فى الرد على هذه التحديات وكانت استجابة الحكومة فعالة وشفافة، وحظت بتقدير العالم.
وكان هذا العام الذى يوشك على الانتهاء عاما حاسما بالنسبة لعملية الانفتاح والاصلاح، وقد تغلبت البلاد على الصعوبات التى واجهتها بثقة كبيرة. واعرب مؤتمر العمال الاقتصادى المركزى عن ثقته فى التمسك بالمسار الاشتراكى بخصائص صينية وانجازات الانفتاح والاصلاح.
كذلك تتعلم الصين من الازمة المالية، وقد ناقش مسئولو الحكومة والعلماء فى الاعلام كيف ولماذا حدثت الازمة.
وبينما تستخدم الصين القانون لمنع اضطرابات السوق، فانها لن توقف الاصلاحات الموجهة للسوق والانفتاح على العالم.