المتحف العراقي يفتح أبوابه من جديد أمام الزائرين ليحكي تاريخ العراق

أعاد العراق فتح أبواب متحفه التاريخي بعد غلقه لمدة ست سنوات وسط حضور شعبي ودولي تقدمه رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أكد تطلع الحكومة الى جعل المتحف في طليعة المتاحف العالمية.

وقال المالكي في كلمة له في حفل الافتتاح يوم الاثنين(23 فبراير) "إن احتواء المتحف على غزارة في العلم والمعرفة التي انطلقت في مختلف العصور الماضية تعطيه أهمية كبيرة" ، معتبرا "أن الاهتمام بالاثار له فلسفة خاصة ، لانه يمثل محطات وحقب يمكن من خلالها قراءة الماضي" .

وأعرب المالكي عن أمله في أن يكون المتحف العراقي محط أنظار المهتمين بالاثار، قائلا "نتطلع الى أن يكون المتحف محط أنظار الدارسين في المجال التاريخي" ، مثمنا دور الدول التي ساهمت في دعم العراق لاعادة آثاره المسروقة ، موضحا أن إعادة الآثار كانت تتطلب حملة دولية كبرى.

وبشأن الأحداث المريرة التي شهدها المتحف العراقي بعد احتلال البلاد عام 2003 ، أوضح المالكي أن العراق تعرض الى موجة جاهلية رعناء عاثت فسادا وخرابا ، ومن الطبيعي جدا ان تنهب وتسرق الاثار، لأن من يقتل الانسان يدمر ويسرق الاثار.

بدوره ، قال قحطان الجبوري وزير السياحة والاثار "لقد اسهم المواطنون العراقيون ومؤسسات الدولة واشقاؤنا العرب واصدقاؤنا في دول العالم باعادة الاثار المسروقة"، مؤكدا انه تم"استعادة ستة الاف قطعة اثرية من اصل 15 الف قطعة سرقت في 2003 من المتحف".

وأوضح الجبوري لقد "اعادت سوريا حوالي 700 قطعة اثرية واعاد الاردن 2466 قطعة واعادت امريكا 1046 قطعة ، اضافة الى دول عديدة منها السويد و ايطاليا وبيرو ومصر".