v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
"نصنع ما تحبّونه. ونستطيع أن ننتج أقمشة متنوعة بهذه النساجة. "
في محافظة لي تشينغ بمقاطعة شانشي يصنع الفلاحون المحليون ألعاب أشكال النمر بالأقمشة. ولمواكبة تيار الموضة بالمدن، يصنع الفلاحون أعمالهم حسب طلبات الزبائن، وتدخل ألعاب النمر المشغولة بالأقمشة المدن وتصل الى أيدي الجميع.
في الحقيقة أن المزيد من الناس بالمدن يسعون للبحث عن طرق لتخفيف الضغوط وتبادل العواطف، فتصبح الأعمال اليدوية الصديقة للبيئة شائعة. ويرى السيد تشو بي تشو عضو لجنة الخبراء الوطنية لأعمال حماية التراث الثقافي غير المادي الصيني أن ذلك يوفّر آفاقا لإنعاش الفنون التقليدية الصينية في الأسواق.
"مع تطور المجتمع البشري، أصبح الناس يحبون الأعمال اليدوية المصنوعة بالمواد الطبيعية، لأنها تجسّد حكمة البشر. ومجمل القول إن الفنون اليدوية التقليدية تلقى إقبالا متزايدا من الناس، قد شهدت الدول المتطورة هذا التيار، كما بدأت بلادنا تتجه اليه."
في منطقة ريقونغ بولاية هوانغ نان الذاتية الحكم لقومية التبت بمقاطعة تشينغهاي ورث الناس بالقرى وعلى مدى مئات السنين فن النحت والرسم حول الدين البوذي وخاصة رسم لوحات تانغقا حول القصص البوذية وحياة الناس. وحاليا أصبحت هذه المنطقة أكبر قاعدة لإنتاج لوحات تانغقا بالصين. وأوضح السيد نيانغبن وارث فن تانغقا أن اللوحات الرائعة لهذا الفن محبوبة بين مقتني التحف ومحبي الفنون، ويتجاوز سعرها مئات آلاف اليوانات أو مليون يوان صيني، كما تم تصديرها الى منطقة جنوب شرقي آسيا وغيرها من مناطق العالم. وتم تأسيس معهد لتعليم الأطفال فن رسم لوحات تانغقا مجانا. وقال:
"شهدت تانغقا تطورا طيبا في السنوات الأخيرة. وتولي الدولة اهتماما بالغا لهذا الفن. أسست معهدا لتعليم رسم تانغقا، فيه عدد كبير من الدارسين، يبلغ أصغرهم السابعة أو الثامنة من العمر، وأكبرهم ال18 من العمر. يتعلمون من المعلمين ويبدعون أعمالا بسيطة بأساليب تقليدية. وعملت ذلك مجانا."
وضعت حكومة ولاية هوانغنان الذاتية الحكم بمقاطعة تشينغهاي سلسلة من الإجراءات لضمان خصائص التانغقا المحلية والتقليدية. وأوضح السيد وانغ هوا بينغ نائب رئيس الولاية قائلا:
"أولا وضعنا معيارا محليا لإنتاج لوحات التانغقا. ثانيا أسسنا جمعية الفنون بريقونغ لرقابة إنتاج لوحات تانغقا. ثالثا أسسنا مركز تقييم تانغقا وموقعا إلكترونيا خاصا بتانغقا."
وأضاف السيد وانغ هوا بينغ أن لوحات تانغقا القليدية كانت يدوية الصنع. ومن أجل تحقيق فوائد أكبر، بدأ بعض الناس ينتجونها بالطباعة والرسم بالرشّ. ولكن يُحظر ظهور طريقة الإنتاج هذه في منطقتهم.
ويرى الخبراء الذين يعملون على بحوث حماية الثقافات التقليدية أنه من أجل تطوير الفنون التقليدية، يجب الحفاظ على خصائصها. وأوضح السيد وو بينغ آن عضو لجنة الخبراء الوطنية لأعمال حماية التراث الثقافي غير المادي الصيني قائلا:
"أنا شخصيا لا أوافق على تطوير إنتاج لوحات التانغقا بحجم كبير. إنه خطأ كبير أن تصبح أعمال الفنانين الكبار تجارة."
إن الفنون التقليدية ضمن التراث الثقافي غير المادي تلقى اهتماما بالغا من قبل مختلف أوساط المجتمع بالصين، وهي ثروة للأمة، يجب تجديدها لتتلائم مع التطور الاجتماعي، شرط ألا تفقد خصائصها، وسوف تكون عملية بحوثها دقيقة ومنفتحة في آن واحد.