اصدر بنك الشعب الصينى مؤخرا تقريرا سنويا تحت عنوان // الاداء المصرفى الاقليمى فى مختلف المناطق الصينية عام 2004 // أشار فيه الى ان المناطق الشرقية هى مصدر رئيسى لارباح الهيئات المصرفية الصينية.
قال التقرير ان حوالى 80 بالمائة من اجمالى الارباح الدفترية للهيئات المصرفية الصينية / لم تؤخذ فى الاعتبار الارقام من مقرات البنوك التجارية الصينية فى بكين / فى العام الماضى اتت من المناطق الشرقية فى العام الفائت.
واكد التقرير ان حوالى 90 بالمائة من البلديات والمقاطعات والمناطق الذاتية الحكم فى الصين قد حققت ارباحا فى القطاع المصرفى. واحتلت المناطق الشرقية نصيب الاسد من هذه الارباح، واتت وراءها المناطق الغربية ثم المناطق الوسطى.
وتتصدر الارباح الدفترية للهيئات المصرفية فى مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين وبلديتى بكين وشانغهاى قائمة الارباح.
وبالنسبة الى المدخرات المصرفية بلغ نصيب الهيئات المصرفية بالمناطق الشرقية والوسطى والغربية الصينية فى العام الفائت 63.9 بالمائة و18.1 بالمائة و15.3 بالمائة على التوالى من الاجمالى حسبما قال التقرير. واشار الى ان مقاطعة قوانغدونغ وبلديتى بكين وشانغهاى تتصدر القائمة فى هذا المجال.
ونسب التقرير تمركز الاموال هذا فى المناطق الشرقية الى ثلاثة اسباب رئيسية.. السبب الاول هو // تأثير المقر//، وتتمركز اغلب مقرات المؤسسات الكبيرة الصينية فى المناطق الشرقية، مما ادى الى نقل ودائع المؤسسات واصولها المالية الى الهيئات المصرفية فى المناطق الشرقية.
السبب الثانى هو // تأثير الاثرياء //, اذ تعيش اغلبية الفئات الغنية من المجتمع الصينى فى المناطق الشرقية حيث مستوى النمو الاقتصادى اعلى من المناطق الاخرى.
والسبب الثالث هو // تأثير العمال المتنقلين //، تعمل اعداد كبيرة من العمال المتنقلين فى المناطق الشرقية، لذلك تحولت اغلب اجورهم الى ودائع لدى الهيئات المصرفية بالمناطق الشرقية.
واوضح التقرير ان القروض التى قدمتها الهيئات المصرفية الصينية الى المؤسسات او المواطنين تتركز رئيسيا فى المناطق الشرقية ايضا. وقال ان نصيب الهيئات المصرفية فى المناطق الشرقية والوسطى والغربية كان 61.6 بالمائة و19.1 بالمائة و16 بالمائة على التوالى من الاجمالى فى العام الماضى.
واكد التقرير ان السياسات الحكيمة التى تمسكت بها الحكومة الصينية للسيطرة الكلية على خطوات النمو الاقتصادى السريع فى العام الماضى قد ظهرت فعالياتها الملموسة. ففى اوائل العام الماضى سادت اسواق القروض فى عموم الصين زيادة سريعة. ثم انقلبت الاتجاهات الى انخفاض سريع فى وسط العام الفائت حتى اصبح يزداد حجم القروض بشكل طفيف فى اواخر العام الماضى.
فى هذا المجال انخفضت سرعة زيادة القروض التى قدمتها الهيئات المصرفية فى المناطق الشرقية باكبر حجم مقارنة مع المناطق الصينية الاخرى.
واضاف التقرير بان نسبة القروض الطويلة والمتوسطة الامد من اجمالى القروض المقدمة الى المناطق الغربية والشرقية والوسطى قد بلغت 50 بالمائة و43 بالمائة و39 بالمائة على التوالى بنهاية عام 2004.
وحذر التقرير من ان هذا الارتفاع سيؤدى الى سلسلة من المشكلات والمخاطر مثل عدم توافق المواعد والهيكلية بين الاصول والخصوم للهيئات المصرفية والمخاطر الاخرى الناجمة عن تذبذبات الفائدة وتداول الرساميل. / نهاية الخبر /