CRI Online

الدورة السنوية للجهاز التشريعي الصيني تجذب اهتمامات وسائل الإعلام الدولية

cri       (GMT+08:00) 2013-03-05 20:25:12
افتتحت يوم الثلاثاء (5 مارس) ببكين الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان)، والتي من المتوقع أن تنتخب خلالها قيادة جديدة للحكومة، ما جذب اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام الدولية بشأن سياسات الصين المستقبلية وتأثيراتها المحتملة على العالم.

وخلال الجلسة الأولى لاجتماعات البرلمان الصيني، قدم رئيس الوزراء ون جيا باو تقريرا حول أداء الحكومة في مجالات تحفيز التنمية الاقتصادية وتحسين البيئة والسياسة الخارجية خلال السنوات الخمس الماضية، حيث أشار إلى نجاح الصين خلال تلك الفترة التي اعتبرها "فترة مهمة ضمن مسيرة الصين التنموية" في مواجهة الأزمة المالية والحفاظ على النمو الاقتصادي بشكل مستقر وسريع والارتقاء بمستوى معيشة الشعب. وأكد رئيس الوزراء الصيني أن الحكومة ستسعى خلال هذه السنة لتحقيق نمو لإجمالي الناتج المحلي بنسبة حوالي 7.5%، لتخفض توقعات النمو الاقتصادي لسنتين متتاليتين.

وبخصوص هذه التوقعات، ترى الصحفية الفرنسية كارولين بويل:

"رغم أن الصين حافظت على أداء مقبول في التجارة الخارجية في ظل الأزمة المالية، وخاصة في أسواق الآسيان وإفريقيا والاقتصادات الناشئة، إلا أنها مازالت بطيئة نسبيا في النمو الاقتصادي. وإن ما ترك انطباعا عميقة في ذهني من تقرير عمل الحكومة هو أن رئيس الوزراء ون جيا باو أكد أن الصين تواجه مشكلة ضعف الطلب المحلي، وأعتقد أن هذه المشكلة جديرة بالاهتمام."

واقترح ون جيا باو في تقريره أيضا على الحكومة الجديدة أن تهتم بتحسين معيشة الشعب، في حين تواصل عملية الإصلاح والانفتاح. وبهذا الشأن، ذكر الصحفي الإسباني خافير فيرناديز من وكالة "إفي" أنه سيتابع تفاصيل الإجراءات المذكورة ضمن الإصلاح:

"أهتم بكيفية مواصلة الصين الإصلاح الاقتصادي، فمثلا، كيف ستعدل الأنماط الاقتصادية؟ وكيف ستواصل تعميق الإصلاح السوقي؟ لأن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد، تتميز بمكانة اقتصادية وسياسية مهمة في العالم، وسيكون إصلاحها في مجال الاقتصاد مهما جدا بالنسبة للعالم."

أما الصحفي الإيطالي غويدو سانتيفيتشي فأعرب عن تقديره لجهود الصين لتطوير قطاع التربية والتعليم، قائلا:

"قرأت بعض الأرقام المذكورة في تقرير عمل الحكومة، ولاحظت أن ميزانية الصين لتدعيم قطاع التربية والتعليم تمثل 4% من إجمالي الناتج المحلي عام 2012، وهذه النسبة كانت كبيرة."

إن أكثر ما يجذب الاهتمام الإعلامي في هذه الدورة السنوية هو انتخاب القيادة الجديدة للدولة والحكومة الصينية، كما ذكر الصحفي الكاميروني آلاين إدينه لمراسل إذاعتنا:

"بالنسبة للدول الإفريقية، تؤدي الصين دورا إيجابيا كنموذج يحتذى به، أتيت إلى هنا لأشاهد بعيني انتخاب القيادة الجديدة بالصين والتطورات التي ستحدث هنا."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي