CRI Online

تدشين أول سفارة للمعارضة السورية في قطر

cri       (GMT+08:00) 2013-03-28 11:11:18


تدشين أول سفارة للمعارضة السورية في قطر

افتتحت قطر يوم الأربعاء مقر سفارة سوريا في الدوحة وسلمته رسميا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لتدشن المعارضة بذلك أولى سفاراتها.

وقام وزير الدولة للشئون الخارجية القطري خالد بن محمد العطية بتسليم مقر السفارة لوفد الائتلاف بقيادة رئيسه المستقيل معاذ الخطيبورئيس الحكومة غسان هيتو في مراسيم تخللها رفع علم الاستقلال أثناء عزف النشيد الوطني وسط حضور دبلوماسي وإعلامي عربي وأجنبي.

وقال سفير الائتلاف لدى الدوحة نزار الحراكي في مراسيم تسلم السفارة " هذه الثورة ثورة مباركة انتصرنا فيها برفع علم الثورة على سفارة سوريا المحررة التي ستنتصر في الأيام القادمة القليلة".

وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب قد شغل يوم الثلاثاء في افتتاح القمة العربية مقعد دمشق في الجامعة في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى القمم العربية، بعد نحو 16 شهرا من تعليق عضوية سوريا.

بدوره، ألقى الخطيب كلمة قال فيها إن الثورة بدأت سلمية واضطرها النظام اضطرارا إلى حمل السلاح دفاعا عن أعراض الناس وأموالهم وأبنائهم.

وأشار إلى أن هناك إرادة دولية بان لا تنتصر الثورة، لكنه أكد أنالشعب السوري سيتابع طريقه ولن يتراجع مهما كانت القرارات الدولية.

غير أنه شدد على أن سوريا ملك لكل السوريين وأن المعارضة لا تحملتفكيرا بالانتقام من أحد أو الإقصاء او الانفراد.

تأتي خطوة تسليم السفارة للائتلاف وتدشينها رسميا بعد القمة العربية التي اعترفت بالائتلاف بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري وتطبيقا لقرار الحكومة القطرية في هذا الصدد.

ومن شأن هذه الخطوة ان تساهم في تعزيز الدور السياسي للائتلاف الذي حصل على موافقة بتسليمه سفارات من دول "عربية وصديقة"، حسبما ذكر الحراكي في تصريحات صحفية سابقة.

يذكر ان قطر طلبت من السفير السوري في الدوحة مغادرة أراضيها في فبراير العام الماضي بعد ان قررت دول مجلس التعاون الخليجي سحب جميع سفرائها من سوريا والطلب من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيهاوبشكل فوري.

وفي فبراير من العام الحالي، أعلنت قطر رسميا موافقتها على تعيينالحراكي سفيرا للائتلاف في الدوحة ومنحه الحصانات الدبلوماسية اللازمة له ولمعاونيه.

ومن جهة أخرى، اعتبرت حكومة سوريا يوم الأربعاء أن قرارجامعة الدول العربية منح مقعد سوريا للمعارضة خلال قمة الدوحة "انتهاك صارخ" لميثاقها من شأنه أن يؤدي الى وضع "حد نهائي" لأي دور ممكن لها في حل الأزمة الممتدة منذ أكثر من عامين.

وقالت الحكومة السورية، في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية ((سانا))، إن الجامعة العربية اتخذت في قمة الدوحة قرارا "غير مسبوق" في تاريخها "ينتهك بشكل صارخ ميثاق الجامعة وأنظمتها الداخلية وقواعد العمل العربي المشترك".

واعتبرت الحكومة أن "هذا القرار يستهدف سوريا الدور والموقع والنهج المقاوم، وسيترك تداعيات خطرة على مستقبل الجامعة وعلى العمل العربي المشترك والأمن القومي العربي".

وتشهد سوريا منذ مارس عام 2011 اضطرابات تصاعدت بعد فترة الى معارك دموية بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين، أوقعت، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، نحو 70 ألف قتيل، في ظل تعثر مبادرات الحل السياسي

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي