CRI Online

تقرير إخباري: الجيش السوري يبسط سيطرته على عدة قرى بريف اللاذقية بالتزامن مع وصول فريق الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية

cri       (GMT+08:00) 2013-08-19 11:00:31

تمكن الجيش السوري النظامي يوم الأحد (18 أغسطس) من بسط سيطرته على عدة قرى وبلدات في ريف اللاذقية الشمالي بالتزامن مع وصول فريق الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية إلى دمشق بغية التأكد من هذا الشأن في خان العسل بريف حلب شمالي البلاد.

وقال مصدر عسكري سوري إن وحدات من الجيش السوري أعادت في عملية نوعية نفذتها الأحد الأمن والاستقرار إلى قرى الخراطة والخنزورية وبارودة وأحكمت سيطرتها على جبل الشعبان بالكامل في ريف اللاذقية الشمالي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إنه " تم خلال العملية القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين بعضهم من جنسيات أجنبية وتدمير رشاشات ثقيلة وعتاد متنوع".

وأضاف المصدر أن وحدات الجيش صادرت أسلحة وذخيرة متنوعة من لإرهابيين الذين قضوا قتلى تحت ضربات الجيش وضبطت مستودعا يحوي كميات كبيرة من الذخائر.

ومن جانبها، قالت مصادر معارضة، بحسب موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) إنه قد جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي الذي يحاول اقتحام منطقة استربة"، لافتة إلى أن "الطيران المروحي قصف بلدة سلمى وقرية مرج خوخة بالبراميل المتفجرة".

وبالتزامن مع العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، وصل إلى دمشق الأحد فريق البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، لمباشرة مهمتهم في التحقيق في احتمال استخدام هذا النوع من الأسلحة، وذلك عقب تأجيلها نحو أسبوع بسبب عدم اتفاق الأمم المتحدة مع الحكومة حول أسس التحقيق.

وكان الفريق المؤلف من 20 فردا رفض الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى مكان إقامته في دمشق، وسط غياب الجانب الرسمي السوري عن مراسم الاستقبال .

وتقتصر مهمة فريق الأمم المتحدة، الذي يضم خبراء أسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على تحديد ما إذا كانت أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين وغازات أعصاب سامة أخرى قد استخدمت، ولن يسعى لتحديد الطرف الذي استخدمها.

ومن المقرر أن يباشر الخبراء مهامهم في اليوم التالي خلال زيارتهم التي تستمر 14 يوما والقابلة للتمديد حسب موافقة الجانب السوري على ذلك.

هذا وقد زار دمشق، في شهر يوليو الماضي، خبيرا الأمم المتحدة في لجنة التحقيق باستخدام الكيماوي في سوريا أنجيلا كاين وآكي سيلستروم، بناء على دعوة من السلطات، والتقيا خلالها وزير الخارجية والمغتربين ونائبه، وتم التوصل لاتفاق عقب الزيارة، وفقا لبيان مشترك للأمم المتحدة ووزارة الخارجية والمغتربين، فيما طالب "الائتلاف الوطني" المعارض الأمم المتحدة بالكشف عن مضمون الاتفاق.

وطالبت السلطات السورية بتحقيق أممي باستخدام الأسلحة الكيماوية في خان العسل بريف حلب، فيما لم تستقبلها بعد أن تشكلت مارس الماضي بسبب مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بالسماح للبعثة بالانتشار على كامل الأراضي السورية، حيث اعتبرت دمشق أن ذلك يعد خرقا للسيادة السورية، متهمة الأمم المتحدة بالمماطلة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي