الصين والاردن تتفقان على تعميق التعاون البراجماتي الشامل

وافقت الصين والاردن خلال زيارة كبير المستشارين السياسيين الصينيين يوي تشنغ شنغ للبلاد يوم الاحد (9 نوفمبر) على تعميق التعاون الشامل والعمل معا لتدعيم عملية السلام فى الشرق الأوسط.

وكان يوي، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، فى المحطة الأخيرة من جولته الرباعية فى شمال افريقيا وغرب اسيا، حيث زار خلالها الجزائر والمغرب والبحرين.

وخلال إقامته فى الاردن، اجتمع يوي مع الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء عبد الله النسور والقائم باعمال رئيس مجلس النواب احمد صفادي ورئيس مجلس الشيوخ عبد الرؤوف الروابدة، وناقش معهم العلاقات الثنائية والتعاون وكذا الشئون الاقليمية.

وأوضح أن الصين تنظر إلى دولة الاردن على انها شريكة تعاون رئيسية فى المنطقة، وتولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الاردن، مضيفا انه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية قبل 37 عاما، شهد الطرفان تنمية سلسة للعلاقات المتبادلة وزيارات متكررة رفيعة المستوى وتعميقا للصداقة والثقة المتبادلة وكذا تعاون براجماتي سريع.

وتتحرك بكين حاليا بشكل فعال للترويج لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21، وهي مبادرة من الصين من أجل السلام والتعاون المربح لجميع الأطراف. كما أعلنت إطلاق صندوق طريق الحرير.

وأوضح يوي ان الصين تأمل فى تشارك الأردن بشكل فعال فى التعاون فى المبادرة، وستشجع الصين أيضا الشركات الصينية على الاستثمار فى مشروعات الاردن فى قطاعات مثل النقل والطاقة والبنية التحتية وغيرها.

وقال إن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع الاردن فى التعليم والصحة والسياحة وغيرها من المجالات الثقافية، مضيفا ان الاردن تؤدى دورا مهما وفريدا فى الشئون الاقليمية، مشيرا إلى أنه بالرغم من الاضطرابات المستمرة فى المنطقة، حافظت الصين على استقرار اجتماعي وتنمية اقتصادية، ودعمت محادثات السلام بين فلسطين واسرائيل، وتعاملت بشكل مناسب من القضايا الساخنة فى المنطقة مثل الوضع فى العراق وسوريا.

من جانبه، أعرب الملك عبد الله الثاني والقادة الاردنييون الآخرون عن تقديرهم للدعم الممتد من الصين، قائلا ان الطرفين تعاونا بشكل جيد فى العديد من المجالات والمشروعات.

وأوضح ان الاردن على استعداد للعمل مع الصين فى تعزيز التعاون فى السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم وغيرها من المجالات، وتدعيم التبادلات بين الاجهزة التشريعية والاستشارية.

واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق والتعاون فى مجالات مثل الشئون الدولية والاقليمية الرئيسية وكذا تدعيم عملية السلام فى الشرق الأوسط ومكافحة الارهاب من أجل تعزيز التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.