CRI Online

حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي في الصين

cri       (GMT+08:00) 2013-04-16 14:25:35


القصر الإمبراطوري ببكين

إن اهتمام ودعم حكومة الصين هو العامل الجوهري في استعادة الآثار الصينية من الخارج، حيث أقيمت علاقات مع سفارات الدول الأجنبية في الخارج، واتصالات مباشرة مع مؤسسات الجمع والمزادات والمتاحف في الخارج، كما أقيم نظام للبحث والتحقيق من التحف على الإنترنت.

وحول أساليب استعادة الآثار قال شيه شياو شوان: "هناك ثلاثة أساليب، التبرع المجاني والتبرع بمقابل والبيع. وعلى الرغم من أن الحكومة تخصص تمويلا لهذا الغرض فإن الأسعار العالية للآثار والتحف النادرة تجعل من الصعب على الحكومة في هذه الفترة أن تشتري الكثير فيها، وإنما تركز على عدد قليل من التحف ذات القيمة الثقافية العالية."

اشتراك المنظمات الأهلية للخدمات الاجتماعية في استعادة الآثار يعوض، إلى حد ما، نقص التمويل الحكومي. في يوليو عام 2003، عندما بدأ مشروع الكنز الوطني، بادر المقاول المشهور خه هونغ شن بدفع أكثر من ستة ملايين يوان لشراء تمثال رأس الحيوان البرونزي الذي كان في حديقة يوان مينغ يوان ببكين، وتسرب إلى خارج الصين حيث بقي 140 سنة. بعد شراءه تبرع به لمتحف باولي الفني ببكين. هذا التمثال هو الكنز الصيني الأول الذي استعادته الصين بجهود شعبية.

في مزاد لصالة ساوثبي s'Sotheb بهونغ كونغ في خريف عام 2004، اشترى شيوي تشي مينغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة شيويلونغ للمواد الغذائية بتشجيانغ، قدحا ينتمي لعهد الإمبراطور يونغتشنغ من أسرة تشينغ مقابل 580 ألف دولار أمريكي ووعاء ينتمي لفترة أسرة يوان مقابل 520 ألف دولار أمريكي. وقد بلغت الأموال التي أنفقها على شراء التحف والآثار في مزادات أقيمت بلندن ونيويورك، أكثر من 3.5 مليون دولار أمريكي في عام 2004. وفي مزاد تشونغماو شنغجيا في ربيع عام 2004، اشترت مجموعة تشونغكاي بتشجيانغ ((ألبوم رسوم الزهور والطيور)) مقابل 28 مليون يوان.

حسب إحصاء شركة كريستيز نيويورك s NewYork'Christie للمزادات، بيع 13% من مبيعاتها من التحف الصينية في خريف عام 2003 لمشترين صينيين. وفي المزاد الخاص للأعمال الثقافية الصينية في مارس عام 2004، ارتفع هذا المعدل إلى 25%. وحسب محضر البيع لشركة ناجل Nagel الألمانية في السنوات الأخيرة، فإن 40% من مشتري الأعمال الفنية الصينية هم أوروبيون، 10% أمريكيون، والباقي هم الصينيون، ويحتل حجم صفقات المشترين الصينيين 25% - 30% من إجمالي صفقات شركة Nagel سنويا.

الكثيرون من هؤلاء المشترين هم تجار من مقاطعة تشجيانغ، في أكتوبر عام 2004، تلقى أكثر من 20 رجل أعمال بتشجيانغ رسائل دعوة من NewYork'Christie وNagel بفضل اشتراكهم في العديد من المزادات.

في بداية يناير عام 2006، أقام متحف مقاطعة تشجيانغ معرض "الكنوز في بيتها – معرض الأعمال الفنية بتشجيانغ". بلغ عدد التحف التي عرضت أكثر من 280 قطعة، معظمها اشتراها أفراد في تشجيانغ من الخارج. والحقيقة أن عدد ونوعية التحف التي يقتنيها الأفراد في تشجيانغ يتجاوز ما في متحف مقاطعة تشجيانغ.

في تشجيانغ توجد بضع عشرة مؤسسة يديرها الأفراد لجمع واستثمار الأعمال الفنية بما فيها مجموعة جينلون الصناعية. يتبع هذه المجموعة متحف جينلون الذي يحتوي على أكثر من ألف قطعة من الخزف والبرونز والرسم والخط.

والآن، يبلغ عدد التحف الصينية التي تعود من الخارج حوالي عشرين ألف قطعة سنويا، ويلعب رجال الأعمال من تشجيانغ دورا كبيرا في هذا العمل.

قبل أيام، بدأ في مدينة التحف ببكين افتتاح القاعة الجديدة للتحف الصينية المستعادة من الخارج، والتي يرى الخبراء أنها توفر مكانا مناسبا لاستعادة الآثار والتحف الصينية. في هذه القاعة عشر شركات تحف مشهورة من بكين وهونغ كونغ وتايوان. كما تستعد مدينة التحف ببكين لإقامة حفل لتعزيز الصلات بين شركات التحف من أجل تحقيق التبادل والمشاركة في الأسواق والأموال والمعلومات، ومن ثم تشكيل قدرة تنافسية أكبر في السوق العالمية للأعمال الفنية.


1 2
أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي