مقبرة الإمبراطور تشين شي هوانغ في مدينة شيآن والاطعمة المتميزة فيها

^{تماثيل الجنود والخيول الصلصالية}

يعد التراث الثقافي بابا لتاريخ البشرية الذي يتحدث عن قصص بقاء الانسان وتطويره.باعتبارها عاصمة قديمة ل13 أسرة ملكية صينية ، يرجع تاريخ مدينة شيآن الى ما قبل أكثر من 3000سنة ، ذلك تعد مدينة شيآن من أقدم العواصم الصينية في التاريخ، والأكثر تأثيراً. التراث الثقافي متوفر ومتنوع. اليوم، لنزور هذه المدينة الساحرة العريقة للاستمتاع بالثقافة الفريدة، وسؤالنا اليوم هو: من اكتشف مقبرة أمبراطور تشين تشي هوانغ أولا؟

تستمعون حاليا الى ألحان لآلة موسيقية "شيون"، إن هذا النوع من الآلة الموسيقية تم استخراجها لأول مرة في أطلال بان بوه بمدينة شيآن التي يرجع تاريخها الى ما قبل أكثر من 7000سنة. إن ألحانها مميزة و حنينة للغاية وملائمة للتعبير عن الحزن والوحدة ، إن آلة شيون ما زالت تستخدم في الفرقة الموسيقية الشعبية الصينية بشكل واسع حتى اليوم.

تعد مقبرة الامبراطور تشين شي هوانغ الأعجوبة الثامنة في العالم أشهر موقع سياحي في مدينة شيآن.

تقع مقبرة الإمبراطور تشين شي هوانغ التي توجد فيها تماثيل الجنود والخيول الصلصالية في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي شمال غربي الصين. في عام 221 ق.م، وضع ينغ تشنغ الإمبراطور تشين شي هوانغ حدا للنزاعات بين أمراء وحكام الممالك المتحاربة التي دامت أكثر من 250 عاما، وأسس أول دولة إقطاعية مركزية موحدة متعددة القوميات في تاريخ الصين - أسرة تشين. لقد وحّد الإمبراطور تشين شي هوانغ اللغة المكتوبة، والمقاييس والمكاييل والنقد، وأقام نظام المحافظات والولايات. واستخدم الناس هيكل الدولة الإقطاعية الذي أسسه منذ أكثر من 2000 عام. كما بدأ في بناء مقبرة ضخمة الحجم وهو على قيد الحياة. تماثيل الجنود والخيول الصلصالية لحراسة مقبرة الإمبراطور تشين شي هوانغ، المكتشفة عام 1974، هزت العالم. ولقبت الـ8000 تمثال من الجنود والخيول والعربات الحربية الصلصالية بالحجم الواقعي بـ "الأعجوبة الثامنة في العالم".

في يوم 29 من مارس 1974، كان المزارعون في قرية شي يانغ بضاحية شيآن ومن بينهم يانغ جي فا ويانغ بي يان ، كانوا يحفرون بئرا في الحقل. ومن غير المتوقع أنهم اكتشفوا مخلفات عظيمة من حضارة الصين تثير هزات في العالم، هي تماثيل الجنود والخيول الصلصالية لأسرة تشين ( 221 - 206 ق.م ). وبعد 5 سنوات من عمليات الحفر المتتابعة، أسس في اليوم الأول من اكتوبر 1979، متحف خاص للمكتشفات، وفتحت أبوابه أمام المتفرجين. ومنذ ذلك الوقت، تدفق أكثر من مليونين نسمة من الزوار المحلين والأجانب إليه لرؤية عظمة الفيالق الإمبراطورية لأسرة (( تشين )). وأصبحت هذه التماثيل الأثرية رمزا لمدينة شيآن.

أعرب السيد آنتونيو وهو السائح من فنزوفيلا عن إعجابه بعد زيارة مقبرة امبراطور تشين شي هوانغ:

"أنها جميلة وعظيمة للغاية، وتعيد خيالنا الى الأيام الماضية بعد زيارتها".

جدير بالذكر أن المتحف التاريخي بمدينة شيآن يستحق زيارته أيضا.حيث يحفظ فيه أكثر من 370ألف قطعة من الأحافير التي تشمل الأوان البرونزي والفضي والتماثيل الفخرية واللوحات الجدرانية وغير ذلك. وهناك 18 قطعة من الأحافير قد تم ادراجها ضمن قائمة التراث الثقافي على مستوى الدولة ، ومن بينها كأس مصنوع من العقيق اليماني ذي رأس حيوان لن يسمح عرضه في خارج الصين أبدا حسب وثيقة أصدرتها المصلحة الوطنية للآثار الثقافي عام 2002.