الأفلام الثلاثية الأبعاد تحظى بإقبال كبير في الصين

تتلقى الأفلام الثلاثية الأبعاد ( 3D) إقبالا كبيرا من قبل المشاهدين والمنتجين الصينيين، ووفقا للإحصاءات تحتل الأفلام الثلاثية الأبعاد نسبة 50% من ما مجموعة 52 فيلما تم عرضها هذا العام وتجاوزت إيرادات شباك تذاكرها مائة مليون يوان صيني. وحتى نهاية أكتوبر الماضي تجاوزت قيمة إيرادات شباك التذاكر في أنحاء البلاد 25 مليار يوان صيني وبما في ذلك نصف القيمة المتعلقة بالأفلام الثلاثية الأبعاد، وبمناسبة حلول عيد الربيع الصيني التقليدي ستعرض عشرة من الأفلام الثلاثية الأبعاد أي سيعرض فيلم جديد كل خمسة أيام، وأعرب المشاهدون عن آرائهم المختلفة إزاء حالة التدفق الشديد للأفلام ثلاثية الأبعاد إلى الأسواق:

"أعتقد أن الأفلام الثلاثية الأبعاد جيدة جدا لأن صورها مجسّمة وفائقة الوضوح وأسعار تذاكرها مقبولة."

" الآن الأفلام الثلاثية الأبعاد شائعة، وأعتقد أنها أفضل من الأفلام العادية الثنائية الأبعاد في مجالات كثيرة مثل جودة الصورة والتأثيرات البصرية التي تجعل المشاهد يشعر كما لو أنه جزء منها، لذلك أسعارها مستحقة."

"أهتم بالعقدة والهيكل مهما كانت الأفلام ثلاثية الأبعاد أو عادية ولكن تحتاج مشاهدة الأفلام الثلاثية الأبعاد إلى نظارات فلا أحب ذلك."

ويشير بعض الأشخاص المحترفين خلال منتدى الأفلام الثلاثية الأبعاد الذي انعقد مؤخرا في بكين إلى أن هذه الأفلام تعكس حاجات المشاهدين وبالنسبة لمعظم المشاهدين الصينيين يستهدف "دخول السينما" إلى الحصول على التجربة البصرية الرائعة حيث تقول السيدة وو هان تشنغ المديرة التنفيدية لإحدى شركات تكنولوجيا الرسوم المتحركة المحدودة:

"بعد فيلم //أفاتار// وبالنسبة للمشاهدين يستهدف دخول السينما إلى التمتع بالمشاهد الرائعة، اذا تحدثنا عن قصة جميلة بدون التجربة البصرية والسمعية الرائعة فمن الصعب أن يجذب الشباب لدخول السينما."

ومع الحماسة الشعبية للأفلام الثلاثية الأبعاد في الصين، ظهرت الأفلام المزيّفة تدريجيا حيث حوّل بعض المنتجين الصينيين والأجانب الأفلام العادية إلى الأفلام الثلاثية الأبعاد بغية رفع أسعار التذاكر. وفي هذا العام ظهرت الطبعة الخاصة للأفلام الثلاثية الأبعاد المستوردة، لكنها لم تعرض كأفلام ثلاثية الأبعاد في أمريكا الشمالية. وأشار الخبراء إلى أنه اذا استمرت هذه الحالة فستؤثر على أسواق الأفلام الثلاثية الأبعاد تأثيرا مدمرا.

وأشارت المعطيات إلى أن عدد شاشات 3D كانت تقل عن مائة قطعة في الصين قبل عروض فيلم // أفاتار// في عام 2009، وحتى الربع الأول من هذا العالم قد تجاوز عدد الشاشات 20 ألف قطعة في أنحاء البلاد بما فيها أكثر من 70% من شاشات 3D. تتطور الأفلام الثلاثية الأبعاد بسرعة في الصين وذلك ما جعل دور السينما الصينية تستثمر في بناء قاعات 3D . واعتبر أستاذ جو ليانغ نائب مدير قسم تكنولوجيا السينما والتلفزيون في معهد السينما ببكين أن السبب وراء ذلك هو العوائد العالية وأهم من ذلك هو التشجيع السياسي حيث قال:

"تطرح بلادنا كثيرا من السياسات والإجراءات لتشجيع ابداع الأفلام وانتاجها مما جعل الأفلام الثلاثية الأبعاد تتطور تطورا سريعا وترتفع حماسة الاستثمار فيها باستمرار ."

كما أشار الخبراء إلى أنه في الوقت الحاضر، تحتاج أسواق الأفلام الثلاثية الأبعاد إلى تحديد المواصفات داعيا دور السينما إلى استخدام أجهزة العرض ذات الجودة العالية ورفع مواصفات العرض وذلك ما يجعل المشاهدين يتمتعون بمشاهدة الأفلام التي تتطابق فعلا مع المواصفات بما يعزز تطور أسواق الأفلام الثلاثية الأبعاد بصورة جيدة ومستدامة. وقال السيد وو هان تشنغ إنه مع ظهور تكنولوجيا3D بدون النظارات واستخدام الأجهزة الجديدة، ستواجه الأفلام الثلاثية الأبعاد مستقبلا أوسع وستقدم مزيدا من التجربة البصرية والسمعية الرائعة للمشاهدين.