CRI Online

ييتشون الخضراء مستودع للأكسجين

cri       (GMT+08:00) 2015-05-21 15:10:20

تقع مدينة ييتشون في شمال شرقي مقاطعة هيلونغجيانغ، يفصل بينها وبين روسيا نهر. تحمل ييتشون لقب "موطن الصنوبر الكوري" لكثرة هذا النوع من أشجار الصنوبر في غاباتها الجميلة التي جعلتها قاعدة مهمة لإنتاج الخشب في الصين.

تشتهر ييتشون بسياحة الجبال والأنهار والغابات، وتعتبر غاباتها مستودع أكسجين طبيعيا، ولهذا فإن زيارتها من أجل استجمام الجسد والعقل واستنشاق الهواء النقي، اختيار جيد لمن يعيشون ويعملون في المدن الكبرى بعيدا عن الطبيعة.

"الأمطار الشمسية"

تقع مدينة ييتشون في بطن جبال شينغآن الصغرى. ولأنها مدينة جبلية يكون الجو فيها كثير التقلب، فقد تغطي السحب سماءها في يوم مشمس، أو يسقط المطر فجأة، وبعد دقائق من انقشاع السحب، يتوقف المطر وتظهر الشمس. وربما لهذا السبب، لا يخرج أحد من سكانها من داره إلا وفي يده مظلة.

ومثل هذه "الأمطار الشمسية" المتقطعة، تجعل رطوبة الهواء في ييتشون عالية، وبعد المطر يكون الهواء نقيا في هذه المدينة الخالية من أي صناعة ثقيلة، فلا تجد فيها تلوثا ولا ضجيجا وإنما الهدوء التام؛ حتى الأمطار تكون هادئة.

 الأحجار الغريبة في الغابة

بعد ملايين السنين من التغيرات الجيولوجية تشكلت في سلسلة جبال شينغآن الصغرى عجائب جيولوجية متنوعة الأشكال، أشهرها حديقة تانغوانغخه للغابات، وهي أول حديقة وطنية أقرتها الحكومة الصينية. غابات أحجار الغرانيت الفريدة داخل المنطقة السياحية المحورية هي المعالم الجيولوجية الأكثر تنوعا وأشكالا في الحديقة.

هذه الحديقة هي منبع نهر تانغوانغخه، وتغطي النباتات، وخاصة الصنوبر الكوري، أكثر من 99.8%. فيها أكثر من مائة وعشر أنواع من النباتات النادرة، منها الأبيسة والتنوب والبتولا البيضاء والزيزفون.

الصنوبر الكوري من الأشجار المميزة في سلسلة جبال شينغآن الصغرى. غابة الصنوبر الكوري العذراء في مدينة ييتشون هي الأكبر مساحة والأفضل حفظا في الصين. الصين بها ستون في المائة من الصنوبر الكوري في العالم، ومدينة ييتشون بها 80% من الصنوبر الكوري الموجود في الصين. ولكن من المستغرب أن مثل هذا النوع من الشجر لا ينمو في سلسلة جبال شينغآن الكبرى التي لا تبعد كثيرا عنها.

 جنة الصنوبر الكوري

تبلغ مساحة حديقة ووينغ الوطنية 141 كيلومترا مربعا، وهي منطقة سياحية بدرجة AAAA على المستوى الوطني، كما أنها أكبر محمية طبيعية للصنوبر الكوري في الصين. يبلغ عمر أقدم أشجار الصنوبر الكوري فيها أكثر من خمسمائة سنة.

جدير بالذكر أن غابة الصنوبر الكوري العذراء في حديقة ووينغ الوطنية تحظى بإعجاب كبير من الزوار. في هذه الغابة العذراء، تتسلل أشعة الشمس في الفراغات التي بين أغصان وأوراق الأشجار لتصل إلى الأعشاب وأجسام الزوار. وعندما يسير الزائر على الدرب الخشبي المعلق، يتنسم عبق الصنوبر الكوري، ويرى نباتات الفطر التي تنمو في جذوع الأشجار، وفطر الأذينة الذي ينمو في الخشب المتعفن، وحيوان السنجاب الذي يقفز بين الأشجار. السنجاب في هذه الغابة لا يخاف من الزوار ويقفز بين الأشجار والزوار ويأخذ الثمار البرية على الأرض وبذور عباد الشمس التي يلقي بها الزوار.

بين الجبال والأشجار بحيرة صافية تبدو مثل لؤلؤة لامعة داخل الحديقة، وتحمل اسما جميلا هو تيانتسي (نعمة السماء). تبلغ مساحتها أكثر من خمسين ألف متر مربع، ويبلغ عمقها ستة أمتار. البحيرة عبارة عن ملتقى منابع الماء في الغابة. ويقال إنها تشكلت بعد سقوط نيزك على الأرض، ولهذا تحمل اسم "تيانتسي"، ويقال أيضا إن قطعة النيزك مازالت موجودة في قاع البحيرة.

الهواء في منطقة "حمّام" الأكسجين غني بالأكسجين ويحتوي على وفرة من أيونات الأكسجين المفيدة في تنقية القلب والرئة، والاسترخاء من خلال إزالة التعب والقلق. ويقال إن الأكسجين المنبعث من أشجار غابة الصنوبر الكوري العذراء يبقى على ارتفاع متوسط ومنخفض في الغابة، ما يجعل زوارها كأنهم في مستودع أكسجين طبيعي، سواء كانوا واقفين أو جالسين أو نائمين أو يمارسون الرياضة البدنية في الغابة، إذ يفيد التنفس العميق الصحة كثيرا.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي