CRI Online

مسقط رأس الصقور في الصين

cri       (GMT+08:00) 2009-11-17 11:04:22


وتوارث أبناء لقومية قرغيز المهارات الأصلية لترويض الصقور خلال آلاف السنين الماضية

من المعروف أن عادات صيد الصقور نشأت من الشرق، ويرجع تاريخها إلى أربعة آلاف سنة، وحتى الآن ما زالت عادات الصيد بالصقور منتشرة بين بعض شعوب دول العالم. وفي منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور شمال غربي البلاد محافظة مكتظة بأبناء قومية قرغيز تسمى ب/أكشي/، وهي تعتبر مسقط رأس الصقور في الصين.

تقع محافظة أكشي التابعة لولاية كهسيلهسو الذاتية الحكم لقومية قرغيز في منطقة جبال الألب بهضبة بامير غرب شينيجانغ، وتحيط بها جبال تيان شان في الشمال وجبال كالاتيك في الجنوب، ويمر بها نهر توشيقان. وعند فصلي الربيع والصيف، تصبح المحافظة أرضا لرفاه الصقور والصيادين، حيث تنشأ الأرانب والفئرات والثعالب بصورة مزدهرة بفضل وفرة الأعشاب والمياه، الأمر الذي يقدم أطعمة كافية للصقور.

وأطلع السيد ياسين يونس أحد المسؤولين الحكوميين بالمحافظة مراسل إذاعتنا على تاريخ ترويض الصقور في المحافظة قائلا إن محافظة أكشي مكتظة بأبناء قومية قرغيز الذين يمثلون 80% من إجمالي عدد سكان المحافظة. وتوارث أبناء هذه القومية المهارات الأصلية لترويض الصقور خلال آلاف السنين الماضية، لذلك يطلق على أبناء قومية قرغيز اسم "ملاك الصقور". وأضاف قائلا "زار خبير بريطاني متخصص في ترويض الصقور بلدة سوتاموشي التابعة لمحافظة أكشي عام 1991، وبعد رؤية مهارات ترويض الصقور هناك، أكد الخبير البريطاني أن البلدة هي مسقط رأس الصقور على مستوى العالم. والجدير بالذكر أنه في البلدة حوالي 400 أسرة رعاة، تمارس كلها ترويض الصقور، وعند فصل الشتاء، يحتشد أهل البلدة حاملين مئات الصقور للمشاركة في سباقات الصيد بالصقور التي تستمر غالبا عدة أيام، حيث سترى كثيرا من المشاهد الممتعة والمثيرة، وأعتقد أن هذه السباقات أروع من مصارعة الثيران الأسبانية."

وعلم أن الصقر الباشق في هضبة بامير نوع من فصيلة الطيور الجارحة المتوسطة الحجم، جناحه قصير نسبيا، ولونه رمادي، يأكل القوارض والطيور الصغيرة والحيوانات الصغيرة الأخرى. ويرى أبناء قومية قرغيز أن الصقر أفضل وسيلة تقليدية للصيد.

وقال السيد تورسون يوسف أحد صيادي الصقور في المحافظة

"في الأيام القديمة، كان الصيادون يعتبرون الصقور من إحدى الأسلحة التقليدية لهم للصيد إضافة إلى الكلاب، وتقع كل من الأرنب والثعلب والماعز الأصفر فريسة لهذه الطيور الجارحة. وعند فصل الشتاء، يركب أبناء قومية قرغيز البدوية خيولا أصيلة، حاملين الصقور الشرسة، ويسيرون في الغابات برفقة الكلاب. وعندما يعودون إلى منازلهم، وقد حصلوا على فرائس متوافرة مثل الثعالب والماعز."


1 2 3
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي