CRI Online

المذيعة البريطانية سوزان عثمان التى بدأت حياتها الجديدة في الصين

cri       (GMT+08:00) 2010-02-10 15:55:00


سوزان عثمان

من منصب مذيعة كبيرة في هيئة الإذاعة البريطانية المعروفة بإذاعة بي بي سي إلى مذيعة جديدة في إذاعة الصين الدولية، دخلت السيدة سوزان عثمان مرحلة جديدة من حياتها، وهي تقف الآن عند نقطة انطلاق جديدة لمهنتها في الصين.

تجاوزت سوزان عثمان خمسين عاما من عمرها. ووفقا للأمثال الصينية التقليدية، حان الوقت لمعرفة القضاء والقدر في سن الخمسين من العمر. فقد كسبت سوزان عثمان كنزا كبيرا من التجارب المثمرة خلال السنوات الثلاثين الماضية من حياتها العملية. وكانت مدرّسة للغة الإنجليزية، ثم انضمّت إلى إذاعة بي بي سي ثم أصبحت مذيعة كبيرة لبرامج الأخبار التليفزيونية فيها. وقد عملت في الولايات المتحدة واليابان أيضا. وهي لا تتميز بالخبرات الغزيرة في مجال الصحافة والإذاعة والتليفزيون فحسب، بل تتمتع بمواقفها الواضحة والثابتة في شؤون العالم أيضا. ظلت سوزان مولعة بمهنتها الإذاعية. ولكن تمشيا مع كبر سنّها، لم تجذب اهتماما كبيرا من المشاهدين بعد، ولم تودّ إذاعة بي بي سي تجديد العقد معها. ها هي السيدة سوزان عثمان تقول:

" لدىّ حماس قوي في برامج الأخبار، ويحدوني حب جم لمهنتي. ولكن، إذا بلغت سن الخمسين من العمر، بدأ الناس يشاهدون التجاعيد المتعمقة على وجهك وشكل جسمك البدين، وهذا يعني أن فرص العمل أمامك قلّت سنة بعد سنة. وحينما التحقت بإذاعة بي بي سي، وقّعت معها عقد عمل. فعندما لم أقدر على جذب المشاهدين، قرّر مدير الإذاعة إنهاء التعاقد معي. "

وأضافت سوزان قائلة إن الأشخاص المجرّبين يستطيعون كسب راتب عال في بريطانيا اعتمادا على خبراتهم وشهرتهم. وهكذا، كسبت سوزان عثمان راتبا عاليا بعد ثلاثين عاما من العمل. فمن السهل لإذاعة بي بي سي باعتبارها إحدى وسائل الإعلام المشهورة في العالم أن تجد مذيعة شابة لتحل محل سوزان بثلث راتبها فقط. ونظرا لذلك، فمن الصعب للنساء في نفس سن سوزان تحقيق تقدم جوهري في مهنتهن ببريطانيا بسبب مشكلتي العمر والجنس المؤنث. حيث قالت سوزان:

" في السنوات الثلاثين الماضية، ارتفعت مكانة النساء في أوساط الإعلام بصورة كبيرة. ولكن، ما زال التمييز الجنسي متواجدا بالنسبة إلى النساء وخاصة المسنّات."

وأصبح الطريق أمام سوزان غامضا لتطوير مهنتها في بريطانيا. وترددت سوزان عند هذه النقطة الحاسمة من مشوارها. ولكنها رأت نور الأمل في مقترح إبنها، وراجعت ذكرياتها قائلا:

" ما زال إبني يدرس في الجامعة، وقضى صيف العام الماضي في مدينة شانغهاي الصينية. وقال لي: (( لماذا لا تذهبين إلى الصين للبحث عن فرصة جديدة؟)) "

تمتلك سوزان شركة استشارية حول الشؤون المعنية بوسائل الإعلام في بريطانيا. وتقدّم شركتها خدمات تدريبية للناس وتعلّمهم الخبرات المفيدة وفنون التعبير اللغوي للأعمال الصحفية والإذاعية والتليفزيونية وما شابه ذلك من أجل تحسين قدرتهم في هذا الخصوص. وقالت سوزان إنها محظوظة جدا لمواصلة مهنتها الإذاعية في الصين.


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي