CRI Online

المذيعة البريطانية سوزان عثمان التى بدأت حياتها الجديدة في الصين

cri       (GMT+08:00) 2010-02-10 15:55:00


سوزان عثمان تعمل مع الزملاء الصينيين

وفي شهر أكتوبر الماضي، رأت سوزان إعلانا نشرته إذاعة الصين الدولية على موقعها على شبكة الإنترنت لاستقدام المذيعين الأجانب، فاتّصلت بالإذاعة مباشرة وأرسلت موجزا عن سيرتها الذاتية وصورتها الفوتوغرافية وشريط الصوت الرقمي لبرامجها الإذاعية إلى بكين عبر البريد وبدأت التفاوض مع إذاعة الصين الدولية رسميا. حيث قالت سوزان:

" كنت أتحدّث بسعادة وسرور مع مسؤول إذاعة الصين عبر الرسائل الأليكترونية. ثم سألني المسؤول: (( كم عمرك؟)) وأجابته في رسالة الردّ (( لديّ خبرات كثيرة في إجابة هذا السؤال. وفي بريطانيا، إذا أخبرتك عمري الحقيقي عندما طرحت هذا السؤال لي عبر التليفون، فسوف تنهي مكالمتك الهاتفية فورا ولن تتصل بي بعد ذلك."

وكانت سوزان تظن وجود التمييز الجنسي للنساء أيضا في أوساط الإعلام الصينية. ولكن المسؤول بإذاعة الصين الدولية بدّد شكوكها خلال الامتحان الشفوي معها. وها هي تقول:

" قال المسؤول لي إن إذاعة الصين الدولية تفضّل تشغيل الأشخاص المدرّبين والأكفاء لأنهم قادرون على نقل خبراتهم إلى جميع شركائهم وزملائهم حديثي العمل. لذا، نعتقد أن العمر ليس مشكلة."

وخلال هذا الامتحان الشفوي، تبادل المسؤول الصيني آراءه مع سوزان حول برامج إذاعة الصين الدولية وخطة تطويرها والأعمال الإذاعية التى ستكلف بها سوزان ومهمتها لتعليم زملائها الشباب وغيرها من الأمور الإعلامية، وتوصل الجانبان إلى آراء مشتركة ومرضية. وبالتالي، وقّعت سوزان مع إذاعة الصين الدولية على عقد العمل بصورة سلسة، وبدأت مشوارها الجديد في الصين. وبدأت الإذاعة تبثّ برنامجا جديدا بعنوان (( الساعة السابعة من بكين)) وفقا لخصائصها المميزة. وهذا خبر سارّ بالنسبة إلى سوزان، فبدأت تنهمك في أعمالها الجديدة. حيث قالت سوزان:

" أنا مفعمة بالحماس لتسجيل برنامجي الحالي رغم أنني لا أريد القيام من النوم مبكرا، حيث أستيقظ في الساعة الثانية والنصف فجر كل يوم استعدادا لبدء عملي منذ الساعة الرابعة. وأركّز انتباهي لتحسين برنامج (( الساعة السابعة من بكين)) لأنه أثار حماسي فعلا. فأنا محظوظة جدا لكسب ثقة كبيرة من الإذاعة. لا أفكر كثيرا (( كيف ألعب وأتسلي في بكين؟)) وهذا السؤال لا يهمّني كثيرا، بل أكثّف جهودي لتحسين برنامجنا وجذب المزيد من المستمعين وتعزيز التعاون مع زملائي في العمل."

إن برنامج (( الساعة السابعة من بكين)) هو برنامج لنشر الأخبار يبثّ مباشرة على الهواء من الساعة السابعة إلى الساعة الثامنة صباحا بتوقيت بكين كل يوم ابتداءا من الخامس والعشرين من شهر يناير الماضي، ويشمل الأنباء المهمة والتقارير الإخبارية والأنباء الاقتصادية والتجارية والأخبار الرياضية والمقتطفات الصحفية ... الخ، كما تدعو في البرنامج خبراء في الشؤون الدولية لنشر تعليقاتهم عن الأخبار الصينية والعالمية المذاعة. وقالت سوزان إنها تأمل في نقل خبراتها المكتسبة من برامج الأخبار المذاعة على الهواء مباشرة إلى إذاعة الصين الدولية. حيث قالت سوزان:

" إن برنامج (( الساعة السابعة من بكين)) يذاع على الهواء مباشرة إلى كل أنحاء العالم، ويمكن الاستماع إليه في الصين والولايات المتحدة وأستراليا وغيرها من دول العالم في آن واحد. وفي المستقبل، نأمل مشاركة الخبراء والمتخصصين في برنامجنا لنشر آرائهم وتعليقاتهم مباشرة. فعلى سبيل المثال، يقترب منا معرض شانغهاي العالمي، ونرجو تغطية هذا المعرض مباشرة من مدينة شانغهاي."

وأضافت سوزان قائلة إن العمل في الصين أتاح لها فرصة سانحة لمشاهدة تطورات وتغيرات الصين باعتبارها سوقا أصبحت أكثر ازدهارا تمشيا مع مواكبة الصينيين لتيار وتقدم العصر الحديث. كما ستحاول سوزان معرفة آراء الصينيين تجاه العالم ومعرفة أحوال الصين واتجاه تقدّمها في عيون مواطنيها. وقالت سوزان بتواضع إنها ستتعلم من زملائها الصينيين في هذا الصدد.

" قال المثل: التعلّم لا تقيّده سنّ. رغم أنني خضت عدة تجارب واكتسبت خبرات في العمل، غير أنني أودّ التعلم بتواضع من زملائي الصينيين. ويوجد في الإذاعة كثير من الأشخاص الأذكياء والممتازين. ربما لدىّ خبرات أكثر منهم في برامج الأخبار المذاعة مباشرة على الهواء، ولكنني أرغب في معرفة أسلوب معيشة الصينيين وثقافتهم، لذا سأتعلم منهم في هذا الخصوص. ولا أستطيع تحسين برنامجي إلا بعد معرفة آراء الصينيين تجاه العالم. وأرى أن هذه الرغبة تثير بداخلي حماس للعمل. "

سوزان عثمان مشغولة في الأيام العادية، فتهتمّ بترتيب حياتها بصورة منتظمة في أوقات الفراغ حيث تفضّل المطالعة والكتابة وممارسة التمرينات الرياضية. وقال سوزان إن المعيشة النظامية والصحة السليمة هما قاعدة متينة للعمل السليم. وقد بدأت تعلم اللغة الصينية في أوقات فراغها حاليا من أجل معرفة أوضاع الصين العامة بصورة أفضل. وحددت سوزان أهدافها في العمل مطلع هذا العام، حيث قالت:

" من ضمن أمنياتي لهذا العام، تعلم اللغة الصينية بصورة أفضل، ثم أكثّف جهودي في جعل برنامج (( الساعة السابعة من بكين)) ليصبح واحدا من أحسن برامج الأخبار الإذاعية باعتباري عضوا ممتازا في فريق إنتاج هذا البرنامج حتى رفع شهرة إذاعة الصين الدولية في العالم. "

وأضافت سوزان قائلة إنها لقد عرفت القليل من المعلومات عن الصين. وإذا أتيحت لها فرصة لزيارة المناطق الأخرى بالصين في هذا العام، فإنها تريد التمتع بالمناظر الجميلة لهذه الدولة ومعرفة عاداتها وتقاليدها وأحوال معيشة سكانها.


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي