CRI Online

نمو التبادل التجاري بين الصين ودول الخليج العربي إلى 155 مليار دولار أمريكي في عام 2012

cri       (GMT+08:00) 2013-05-28 14:45:25

 

أظهرت بيانات صادرة عن الجمارك الصينية أن حجم التجارة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في عام 2012، قفز إلى 155.03 مليار دولار أمريكي، بزيادة 15.9 بالمائة على أساس سنوي، محتلا نحو 70 بالمائة من إجمالي حجم التجارة بين الصين والدول العربية.

يذكر أن الرقم 15.9 بالمائة هو رقم أعلى بكثير من وتيرة النمو بنسبة 6.2 بالمائة لإجمالي حجم التجارة الخارجية الصينية المسجلة في عام 2012. ومن بينها، بلغت قيمة صادرات الصين إلى دول الخليج 54.33 مليار دولار أمريكي، في حين وصلت قيمة واردات الصين من دول الخليج إلى 100.7 مليار دولار أمريكي.

وما زالت السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط، مع بلوغ حجم التجارة بين البلدين 73.27 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، بارتفاع 13.9 بالمائة على أساس سنوي، وتليها الإمارات (40.41 مليار دولار) وعمان (18.78 مليار دولار) والكويت (12.55 مليار دولار) وقطر(8.45 مليار دولار) والبحرين (1.55 مليار دولار).

شهد اقتصاد دول الخليج نموا سريعا في السنوات الأخيرة بفضل نمو إيرادات النفط، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي الست 1.56 تريليون دولار أمريكي في عام 2012، بزيادة 5.7 بالمائة على أساس سنوي. وتسعى دول الخليج إلى زيادة الاستثمار في الصناعات غير النفطية لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، الأمر الذي يجلب فرصا كثيرة للتعاون بين الجانبين.

وقالت تشيو هونغ، مساعدة وزير التجارة الصيني، إن التبادل التجاري بين الصين والدول العربية وخاصة منطقة الخليج يضم مجالات متنوعة، تمتد من البتروكيماويات والصناعات الخفيفة إلى تصنيع الآلات وتجميع السيارات. وفي الوقت نفسه، حقق التعاون بين الجانبين نتائج إيجابية في مجال الخدمات مثل المالية والسياحة والطيران وغيرها .

الجدير بالذكر أنه ومنذ بداية فبراير الماضي، بدأ بنك الإمارات دبي الوطني فتح حسابات بالعملة الصينية ( يوان ) في إشارة إلى تسارع نمو التعاملات والاستثمارات بين الصين ومنطقة الخليج.

من جهة أخرى، أولت شركات الطيران في منطقة الخليج المزيد من الاهتمام بسوق الصين في عام 2012 باعتبارها محور إستراتيجية التنمية، حيث أطلقت الخطوط الجوية القطرية رحلات مباشرة بين الدوحة ومدينة تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين وزادت عدد الرحلات بين البلدين من 25 رحلة إلى 35 رحلة أسبوعيا، فضلا عن ذلك، فتحت شركة الاتحاد للطيران رحلات مباشرة بين شانغهاي وأبو ظبي.

وقالت يين رو يو، مديرة التسويق لشركة الاتحاد للطيران في الصين، إن الشركة ستعمل على زيادة الاستثمار في الصين وزيادة عدد الرحلات الجوية بين أبو ظبي والمدن الصينية وفتح رحلات جوية مباشرة إلى مدن تشونغتشينغ وهونغ كونغ وقوانغتشو وغيرها .

وقال تشانغ يان شنغ، الأمين العام للجنة الأكاديمية التابعة للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إن منطقة الخليج أصبحت نقطة انطلاق جديدة للتجارة الخارجية الصينية في ظل ركود الاقتصاد العالمي، وذلك بفضل العلاقات التكاملية المتميزة بين الجانبين في التبادلات الاقتصادية والتجارية.

وأضاف "نظرا لأن الصين ومنطقة الخليج تعدان من أهم المستهلكين والمنتجين للطاقة ومن أهم المصدرين والمستوردين للمنتجات الكهروميكانيكية في العالم، يمكن إقامة آلية تعاون طويلة الأمد بين الجانبين على أساس المنفعة المتبادلة".

واقترح شانغ أن تزيد المؤسسات الصينية من الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي لدول الخليج للمشاركة في تنمية الزراعة وصناعات السلع الاستهلاكية والبتروكيماويات والتعدين وغيرها، بغية تعزيز التنمية المتوازنة للصناعات النفطية وغير النفطية في دول الخليج.

وأضاف أنه يمكن للصين أن تشارك بنشاط في الاستثمار في المجالات الخدمية مثل المالية والتأمين واللوجستيات وإدارة سلسلة الإمدادات لتحسين البنية التحتية وتعزيز تنمية التعليم والتكنولوجيا والسياحة والثقافة وغيرها من الخدمات العامة في دول الخليج.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي