CRI Online

تلوث الهواء وأحوال مكافحته في البلاد

cri       (GMT+08:00) 2013-08-01 15:09:16


الصين تعمل على مكافحة تلوث الهواء

أظهر تقرير صادر عن علماء من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وأستراليا وبلدان أخرى يوم 12 يوليو الحالي أن تلوث الهواء الناجم عن الأنشطة البشرية يؤدى إلى وفاة أكثر من مليوني شخص كل عام، و يرجع بشكل أساسي إلى زيادة كثافة الجسيمات الدقيقة قياس 2.5 ميكرون أو أقل ( 2.5 بي إم) وغيرها من الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي التي تسبب ضررا على الرئتين مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

وقال العلماء إنهم قاموا بعدد من الدراسات المحاكية لكثافة الأوزون والجسيمات العالقة في الهواء عامي 1850 و2000،حيث وجدوا أن زيادة كثافة الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي الناجمة عن الأنشطة البشرية تؤدي إلى وفاة أكثر من 2.1 مليون شخص تقريبا كل عام، وأن زيادة كثافة الأوزون الناجمة عن الأنشطة البشرية تؤدي إلى وفاة 470 ألف شخص تقريبا كل عام.

وذكر أول كاتب مشترك في كتابة التقرير جايسون ويست من جامعة كارولينا الشمالية الأمريكية فى بيان:"أن دراساتنا تشير إلى أن تلوث الهواء يعتبر أحد أهم عوامل المخاطر البيئية المهددة لصحة الإنسان. ووفقا لتقديراتنا، فان معظم الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء تحدث في شرق وجنوب آسيا حيث يوجد بها عدد كبير من السكان وتعاني من تلوث خطير للهواء".

ويؤدى تغير المناخ إلى زيادة تلوث الهواء أيضا،لكن عدد الوفيات الناجمة عن تغير المناخ قليل نسبيا منذ عصر التصنيع.وتقدر الأبحاث الجديدة أن حوالي 1500 شخص يموتون بسبب تلوث الأوزون الناجم عن تغير المناخ سنويا ،و2200 شخص لقوا حتفهم بسبب تلوث بي إم 2.5 الناجم عن تغير المناخ.

وقد أعلنت لجنة الدولة للتنمية والإصلاح وإدارات حكومية أخرى مؤخرا عن حملة لمكافحة تلوث الهواء والمياه الجوفية ستجرى خلال الفترة الممتدة من مايو إلى نوفمبر.

وذكرت أنه سيتم تكثيف المراقبة على مصانع الصلب والأسمنت بالإضافة إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية، مضيفة بأن التفتيش سيتصاعد في المصانع ذات الصلة بالمعادن الثقيلة والمنتجات الجلدية والطلاء بالكهرباء.

ويعتقد الخبراء بأن الخطة القادمة للحد من تلوث الهواء ستضع عتبة أدنى للجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء بقياس أقل من 2.5 ميكرومتر بالقطر (بي أم 2.5).

وتعرضت عدة مدن صينية للضباب الدخاني الكثيف في وقت سابق من هذا العام. حيث وصل متوسط كثافة بي أم 2.5 في بكين, عاصمة الصين, خلال شهر يناير إلى 180 ميكروغراما للمتر المكعب الواحد, وهذا أعلى بنسبة 30 بالمائة عما تم تسجيله خلال الفترة المماثلة من عام 2011, حسبما أظهرت بيانات الأرصاد الجوية.

 وقد وضعت الحكومات على مستوى المقاطعة قواعد جديدة للسيطرة على تلوث الهواء. وقال مياو شيويه قانغ رئيس مصلحة حماية البيئة في مقاطعة آنهوى أن المقاطعة ستركز على تطوير وسائل النقل الخضراء وإلغاء السيارات القديمة والسيطرة على انبعاث الغبار من مشاريع البناء الحضرية.

أما مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين, فتخطط حكومتها لإنفاق 6.2 مليار يوان صيني (الدولار الأمريكي يساوى حوالي 6.16 يوان) في مشروع مدته خمس سنوات للسيطرة على تلوث الهواء.

وعلى الرغم من جهود الحكومة للحد من تلوث الهواء، قال الخبراء إنه لا يزال أمام الصين طريقا طويلا قبل أن يصبح الجو فيها صحيا مرة أخرى.

وقال العالم الاقتصادي، تشنغ بي دينغ، إن الوصول إلى التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة سيستغرق عقودا.

وأضاف أن التطورات في صناعات الصلب والأسمنت والنفط قد تتباطأ, وذلك سيؤثر على النمو الاقتصادي العام في البلاد خلال فترة قصيرة, مشيرا إلى أن ارتفاع معايير حماية البيئة ستساعد في نهاية المطاف على ترقية الهيكل الصناعي وإعطاء دفعة قوية للصناعات التي تحافظ على الطاقة وتحترم البيئة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي