CRI Online

أشهر مدينة إيكولوجية صينية يسكنها الآن 6 آلاف شخص

cri       (GMT+08:00) 2014-01-29 14:53:45


 مدينة تيانجين الإيكولوجية

وتأوي مدينة تيانجين الإيكولوجية ، أشهر مشروع مدينة أيكولوجية في الصين، حاليا نحو 6 آلاف شخص بعد 5 سنوات من البدء في تدشينها، وفقا لهو تونغ ين، الرئيس التنفيذي لشركة استثمار وتنمية مدينة تيانجين الإيكولوجية الصينية-السنغافورية.

وقال هو إنه بدأ يرى طوابير طويلة تصطف من أجل تناول الغذاء في مطعم المدينة، لافتا الى وجو نحو 4 آلاف عامل و6 آلاف ساكن بينهم موظفون بشركات بالموقع والحكومة المحلية.

وأضاف هو " إننا نرى المكان تدب فيه الحيوية يوما بعد يوم".


 مدينة تيانجين الإيكولوجية

ولم يقدم هو رقما محددا حول الاشخاص الذين يعيشون في المدينة الايكولوجية في نهاية المطاف بيد أنه قال إن المدينة الصديقة للبيئة يمكن ان تستوعب ما يقدر بـ350 ألف شخص عند اكتمالها في 2020.

ومدينة تيانجين الإيكولوجية هي نتاج مقترح مشترك طرحه في عام 2007 رئيس مجلس الدولة الصيني آنذاك ون جياو باو والوزير السنغافوري السابق الكبير غوه تشوك تونغ لبناء مدينة متناغمة اجتماعيا وصديقة للبيئة وتتمتع بسعة الموارد وتكون نموذجا للتنمية المستدامة.


 مدينة تيانجين الإيكولوجية

وعلى النقيض من معظم المدن الإيكولوجية الأخرى في العالم والتي تكون في العادة مشروعات تجريبية صغيرة، من المخطط أن تصبح مدينة تيانجين الإيكولوجية، التي تبعد حوالي 40 كم عن وسط مدينة تيانجين الساحلية شمال شرقي الصين، ستصبح مدينة كاملة على مساحة 30 كم.

وعن الوضع الراهن للمدينة، قال هو لقد تم تطوير 8 كم فقط من المدينة، ما يعادل ربع مساحتها الكلية، بيد أن جميع المناطق المطورة غير مأهولة.

ورغم أنها ما زالت مثل الوليد الجديد، إلا أن مينة تيانجين الإيكولوجية تعتبر واحدة من أقرب المدن إلى مفهوم المدينة الإيكولوجية للمؤلف الأمريكي ريتشارد ريجيستر.

وعرض هو خلال المقابلة صورا جوية متنوعة للمدينة وما تضم من مساحات خضراء وأرض رطبة مسترجعة وأودية أيكولوجية وطرق للدراجات الهوائية وتوربينات للرياح وكذلك منتزه للتزلج ومدرسة دولية ودار رياض الأطفال وأبنية إدارية.

وكان هذا المكان قبل تطويره عبارة عن أرض جرداء قاحلة خالية إلا من الأملاح ومياه الصرف الصحي الملوثة.

ويوجد حاليا نحو 1000 شركة مسجلة في المدينة، على ما قال هو، مضيفا انه يتوقع انتقال المزيد من المؤسسات التجارية والسكان الى المدينة وخاصة مع دخول شبكة قطار النقل الخفيف حيز التنفيذ.

ولا تخلو المدينة من مظاهر المتاع الحديثة مثل ملاعب الجولف والكثير من المساحات المفتوحة المكتسية باللون الأخضر لتشجيع الناس على ممارسة رياضة المشي.

ولدى سؤاله عن أكثر الأماكن المفضلة إليه في المدينة، قال هو إنه يفخر بالمدينة بأكملها طوبة طوبة، مضيفا " انها تنمو كما لوكانت طفلا ".

وقال هو، الذي تولي رئاسة المجلس التنفيذي للمشروع المشترك في 2010، إن بناء مدينة تيانجين التكنولوجية يهدف الى تحقيق رؤية الصين وسنغافورة على حد سواء بتحقيق التنمية المستدامة دون الإضرار بالبيئة.


جهاز معالجة النفايات في المدينة

وتحتوي المدينة على 22 من المؤشرات الكمية و4 من المؤشرات الكيفية تغطي كافة جوانب التنمية المستدامة ووفاء كافة المباني بالمعايير الخضراء، وفقا لقوله.

فعلى سبيل المثال، يوجد في إحدى المدارس بالمدينة سورا يوضح كمية الطاقة التي يستخدمها المبنى بحيث يكون لدى الأطفال خبرة واقعية حول كيفية قيادة الحياة البيئية.

وقال هو " التركيز يختلف بناء على تقدمنا في بناء المدينة. في البداية قد يكون انصب على التصميم ثم التكنولوجيا والسياسات وفي النهاية سيكون الأكثر أهمية هو الدعوة الى طريقة حياة أكثر استدامة عندما يتحرك المزيد والمزيد من الناس للإقامة بالمدينة".

وقال إن مدينة تيانين الايكولوجية هي أقرب الى مدينة تامبينز السنغافورية الجديدة.

ومن المخطط أن ستوعب المدينة 350 ألف شخص على نحو 40 بالمئة من الأرض مخصصة لأغراض السكن و10 بالمئة للصناعات المستدامة و3 بالمئة للأعمال التجارية.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي