CRI Online

التاجر المسلم الصيني وانغ تشاو يين

cri       (GMT+08:00) 2014-03-31 10:54:36


يعمل الكثير من التجار المسلمين الصينيين في ييوو

جاء التاجر وانغ تشاو يين من مقاطعة خهنان وسط الصين، وبعد تخرجه من المدرسة في عام 2000، حاول العديد من الاعمال، بما فيها بيع الفواكه واللحوم على الشوارع، غير أنه كان لم يقنع بما حققه. وفي عام 2002، بدأ العمل في شركة فتحها يمني في مدينة ييوو بمقاطعة جيهجيانغ جنوبي الصين. وبسبب الأعمال المكثفة في الشركة، أصبح وانغ تشاو يين نحيفا جدا خلال فترة قصيرة. غير أنه حصل على الكثير من التجارب خلال عمله هناك، مما أرسى أساسا لتطوير الأعمال لوحده فيما بعد.

وحظيت جهوده المبذولة بتقدير عال لدى تاجر كبير، وبفضل مساعدته المالية، أنشأ وانغ تشاو يين ب160 ألف يوان صيني شركة خاصة بتصدير الملابس الجاهزة ، وهي شركة ييجيانغ التجارية الخارجية للملابس.

وفي بداية إنشاء شركته، ألفت وانغ تشاو يين نظرته إلى تصنيع الحجاب العربي وتصديرها إلى الدول الإسلامية والعربية، لأنه لاحظ أنه كان لم يكن هناك مؤسسة خاصة بتصنيع الحجاب العربي في مدينة ييوو حينذاك. وفي هذا الصدد، قال وانغ تشاو يين:

"كان يصعب للتجار العرب أن يبحثوا عن المصانع الخاصة بتصنيع الحجاب العربي في ييوو، الأمر الذي يعد أمرا يسبب لهم الصداع حينذاك. وكانت فكرة ظهرت على ذهني، فأخذت الحجاب العربي وتجولت في الأحياء السكنية المأهولة بالتجار العرب في ييوو لبيعها لهم."

بعد نصف شهر، وكان في يوم من أغسطس عام 2003، نجح وانغ تشاو يين في إقناع تاجر عربي بطلب شراء 2000 حجاب رجل وتسليم البضائع خلال 20 يوما. وأتت هذه الصفقة من التجارة لوانغ تشاو يين 2000 يوان من الفائدة، والتي تعتبر أيضا المبلغ الأول من المال الذي كسبه منذ قيامه بالأعمال التجارية.


ملابس المسلمين المباعة في ييوو

وبعد أيام، طبع وانغ تشاو يين بعض الصور الإعلامية بهذا المبلغ والتي طبعت عليها رسوم الملابس الإسلامية للرجال والمرءة. وفي مناسبات يوم الجمعة، وزع وانغ تشاو يين هذه الصور الإعلامية للمسلمين في المساجد. وأحدث هذا العمل نتيجة جيدة، ومن خلال ذلك، تسلم وانغ تشاو يين بعض استمارات طلب البضائع باستمرار.

في سبتمبر من عام 2003، صادف وانغ تشاو يين تاجرا جزائريا في سوق بييوو، وكان يبحث عن البضائع الصينية هناك. فبدأ وانغ تشاو يين التحدث معه بالمبادرة الذاتية. وتركت حماسة وانغ تشاو يين إنطباعا جيدا على ذهن هذا التاجر الجزائري، فطلب التاجر شراء 45 ألف حجاب نساء منه، دفع له 20 ألف دولار أمريكي كالعربون لهذه الصفقة. وقال وانغ تشاو يين إن هذا النجاح أكد ثقته في تطوير أعمال الشركة. ومنذ ذلك الوقت، بدأت شركته تتطور تطورا مستمرا.

إلا أنه خلال عملية تطور الشركة، واجه وانغ تشاو يين بعض الصعوبات والتحديات أيضا. وفي عام 2004، كانت الشركة تملك الأموال المتداولة بقيمة أكثر من 200 ألف يوان صيني، غير أن وانغ تشاو يين أهدى هذه الأموال لتاجر آخر كان قد ساعده على إنشاء شركته، الأمر الذي ألحق خسائر على شركته، ولم يكن لها أي مربح، بل تقع تحت عبء الدين. غير أن وانغ تشاو يين ما زال في ثقة راسخة لمستقبل الشركة، وفي هذا الصدد، قال :

"رغم أن الشركة كانت لم تملك أموالا كثيرة، غير أنني أمسكت العديد من الضيوف، الأمر الذي يعد ممتلكات كبيرة بالنسبة لتطور الشركة."

في ذلك الوقت، اكتشف وانغ تشاو يين فرصة تجارية جديدة، وبدأ تحول الشركة من شركة صغيرة إلى شركة خاصة بتصنيع الثياب والزينات الإسلامية.

وفي مارس من عام 2009، استأجر وانغ تشاو يين مصنعا تبلغ مساحته ستة آلاف متر، ووسع حجم المصنع السابق، حيث إزداد عدد العمال من 20 شخصا إلى أكثر من 200 شخص. وبالإضافة إلى ذلك، خصص وانغ تشاو يين باكثر من 300 ألف يوان صيني لشراء أحدث جهاز في البلاد لتصنيع الثياب. وحول هذا الصدد، قال وانغ تشاو يين:

"مهما كنت أقوم بأي عمل، أتمسك بالشعور براحة الضمير. لأنني صنعت الثياب الإسلامية، لذلك، فيجب علي أن أستخدم أفضل جهاز."

في ظل الأزمة المالية العالمية عام 2009، ما زال حجم الإنتاج لشركة وشانغ تشاو يين يتجاوز 600 ألف ملبس، وحول الأسباب لنجاحه، قال وانغ تشاو يين:

"أولا، تتخذ الحكومة المحلية سياسات جيدة مما هيأ بيئة ممتازة لتطوير أعمالنا. ثانيا، خلال السنوات الماضية، ظلت أقوم بالتجارة مع التجار الآخرين بصدق شديد، لذلك، تلقيت العديد من الأخوان المسلمين من داخل البلاد والخارج لتأييد أعمالي التجارية."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي