CRI Online

نمو الناتج المحلي الإجمالي يفند نظرية "انهيار الصين" اقتصاديا

cri       (GMT+08:00) 2014-05-27 14:09:01


نمو الناتج المحلي الإجمالي يفند نظرية "انهيار الصين" اقتصاديا

تظهر بيانات رسمية أن الناتج المحلي الإجمالي بالصين سجل نموا قدره 7.4 بالمائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري، بانخفاض قدره 0.3 نقطة مئوية مقارنة مع وتيرة النمو في الأشهر الـ3 السابقة.

وبمجرد إعلان هيئات الإحصاء في الصين عن هذه الأرقام، ركز بعض المتاجرين بالموت على هذا التباطؤ وأطلقوا موجة جديدة من الشائعات المثيرة للكآبة حول مستقبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

لكن مزاعمهم بأن الزخم الاقتصادي الصيني يتخافت وبأن العملاق الآسيوي في طريقه إلى هبوط اقتصادي خشن، لا أساس لها من الصحة ومضللة.

ويعرف المبتدئون حتى أنه رغم الضغط النزولي الشديد، لا تزال سرعة النمو الاقتصادي بالصين في الربع الأول من العام الجاري تتجاوز تقديرات السوق البالغة 7.3 بالمائة، وتنتمي إلى قائمة أعلى معدلات النمو في العالم.

وفي ظل المساعي الحثيثة المدفوعة بإرادة قوية لإعادة الهيكلة الاقتصادية من جانب بكين، تعد نسبة النمو 7.4 بالمائة في النطاق المنطقي.

وقبل كل شيء، من الطبيعي لأي اقتصاد أن يتعرض للتباطؤ خلال التعديل الهيكلي، ونتائج اقتصاد أفضل من حيث الهيكلة وأكثر توازنا تجعل الاتجاه النزولي مستحقا للجهد.

وفي حقيقة الأمر، لا يزال أغلب المراقبين الاقتصاديين والخبراء في العالم يشعرون بالتفاؤل إزاء الاقتصاد الصيني. وتفاؤلهم هذا قائم على حصانة وأسسه القوية.

بدأت جهود الصين الرامية إلى تعزيز الاستهلاك المحلي تؤتي ثمارها. وكدليل على هذا، هناك دور كبير ومتزايد للإنفاق الاستهلاكي، ونفقات الاستهلاك النهائية للأسر بلغت 64.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام.

وفي إشارة أخرى على الإمكانية الكبيرة لنمو الاقتصاد الصيني، أظهرت البيانات الرسمية أن الصناعات التقليدية، مثل الصلب والأسمنت، في الأشهر الـ3 الأولى، شهدت تراجعا مقابل الصناعات فائقة التكنولوجيا التي تمثل ركيزة للنمو المستقبلي بأهمية متزايدة.

وفي الوقت نفسه، ومع تزايد النشاط التجاري، تتعافى القوة الكامنة للنمو الاقتصادي في الصين تدريجيا. ويتحسن التوظيف، كما تتحول التجارة الخارجية إلى منعطف أفضل في حين تقف الاقتصادات الأمريكية والأوروبية على أقدامها.

وبعد 3 عقود من النمو الاقتصادي السريع، تدرك الصين حكومة وشعبا أن السير على طريق النمو بأية تكلفة أمر ليس جيدا.

وما تحتاجه الصين حقيقة ليس توسعا اقتصاديا ذي سرعة مفرطة، ولكنها بحاجة إلى نمو بطريقة سليمة ومستدامة وبوتيرة ثابتة ومنطقية. والصين تعمل على هذا بالفعل.

ولذا، فقد حان الوقت للرهان على الصين، وليس لتقزيمها.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي