صادف العاشر من مايو عيد الأم في الصين. وبمناسبة حلول عيد الأم، نشرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية الدولية تقريرها السنوي بعنوان ((وضع الأمهات عالميا في عام 2015)). وفيما بين 179 دولة، احتلت النرويج رأس قائمة ((الأمهات الأكثر صحة وسعادة عالميا))، بينما صنفت الصومال في ذيل القائمة. أما الصين فصنفت في المرتبة الواحدة والستين.
نشرت منظمة "أنقذوا الأطفال" هذا التقرير للمرة الأولى عام 2000، ثم نشرته بصورة متتالية خلال السنوات الست عشرة الأخيرة. ويعتمد تقرير المنظمة على معايير خاصة في تصنيف الدول وترتيبها وهي، الوضع السياسي للمرأة من حيث التمثيل السياسي في الحكومة، والوضع الاقتصادي ((متوسط دخل الفرد))، والمستوى التعليمي للأم من حيث عدد السنوات التي قضتها في الدراسة، وصحة الأطفال، والوفاة المبكرة للأمهات، ومعدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، وإمكانية التعامل مع الكوارث في حالات الطوارئ.
وفي العام الجاري، هيمنت الدول الأوروبية الشمالية على المراكز الـ5 الأولى لقائمة ((الأمهات الأكثر صحة وسعادة عالميا))، وهي النرويج وفنلندا وأيسلندا والدنمارك والسويد. وصنفت الولايات المتحدة المركز الثالث والثلاثين. بينما احتلت الأمهات السنغافوريات المركز الأول آسيويا، أي المركز الرابع عشر في القائمة. وفي المراكز العشرة الأخيرة في القائمة، تسع دول منها في وسط إفريقيا أو غربها، ومعظمها كانت أو تتعرض الآن لنيران الحرب أو الاشتباكات.
ويدل التقرير أن أحوال النساء والأطفال تحسنت بصورة متتالية خلال السنوات الأخيرة. حيث انخفضت نسبة خطر الوفاة الذي تواجهه الأمهات أثناء الحمل والإنجاب من واحد في ألف وسبعمائة عام 2010 إلى واحد في ألف وثمانيمائة عام 2013، بينما انخفض معدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة من 14 في الألف عام 2012 إلى 12.7 في الألف عام 2013. وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي من 5720 دولارا أمريكيا عام 2012 إلى 6560 دولارا عام 2013، بينما ارتفعت نسبة التمثيل السياسي للنساء في الحكومة المركزية من 23.4% عام 2014 إلى 23.5% عام 2015.
