CRI Online

الصين تهتم بإبداع كتب الأطفال

cri       (GMT+08:00) 2015-06-03 10:07:27


ماذا ستختارونه كهدية للأطفال بمناسبة يوم الطفل العالمي، الكعك أوI-pad أو لعب الأطفال؟

ربما ستهديون لهم كتابا، مثل ((مؤلفات هانس كريستيان أندرسن)) أو ((حكايات الأطفال)) بقلم الأخوان جريم وغيرها. ولا يستفيد الأطفال من هذه الكتب فحسب، بل يستفيد منها الكبار أيضا. وزار مراسل إذاعتنا مكتبة كبيرة ببكين مؤخرا لمعرفة ما هي الكتب التى يحبها الأطفال الصينيون كثيرا. هيا بنا للاستماع إلى إجاباتهم أولا.

"أحب ((Winnie the Pooh)) وغيره من الكتب الكرتونية أو الكاريكاتيرية."

"أحب قصصا عن كبار العلماء الأجانب، مثل ألبرت أينشتاين وتوماس أديسون وستيفن هوكينغ..."

"زرت هذه المكتبة كثيرا، واشتريتُ الكثير من الكتب بقلم الكاتبات الصينيات شانغ شياو نا ووو مي تشن ويانغ هونغ يينغ."

ولكن أمّهاتهم تعرضن لصعوبات كبيرة عند اختيار الكتب المناسبة لأطفالهم، حيث قلن:

"وجدتُ أن الكثير من كتب الأطفال كررت القصص القديمة التى قرأناها في طفولتنا. أما القصص الجديدة قليلة."

"تحتوي بعض كتب الأطفال محتويات متعلقة بالعنف وغوغاء الشوارع حتى محتويات للبالغين فقط."

"توجد في بعض كتب الأطفال محتويات غير مناسبة للأطفال على الإطلاق. مثلا: في الروايات الكارتونية المسلسلة تحت عنوان ((الخرفان السعيدة))، لن ينجح الذئب في صيد الخرفان وأكله، أعتقد أن ذلك يخالف قوانين الطبيعة والمعارف الأساسية."

السيدة تشاو لديها إبنة في الخامسة من عمرها. وسألها مراسلنا سؤالا حول ((ما هي الكتب الممتازة للأطفال في نظرك؟)) فأجابت قائلة:

"أرى شخصيا أن الكتب الممتازة للأطفال تحتوي على قصة جذابة وتدفئ قلوب القُرّاء وتلهمهم أشياء مفيدة من وجهات النظر المختلفة. مثلا: في الكتاب الفرنسي تحت عنوان ((أريد الحب))، بطلُه هو دبّة كانت تشعر بالوحدة والوحشة في البداية، ثم تعلمت من الحياة كيفية كسب الحب من الآخرين وكيفية إعطاء الحب لهم. والحب هو الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب، ولكنه أوحى في قلوب الأطفال في أثناء التفاصيل المؤثرة، وليس باستغلال التعليمات الجافة والجامدة."

وتوجد أكثر من 580 دار نشر في الصين حاليا، و90% منها تنشر كتبا للأطفال، كما توجد منها أكثر من ثلاثين دار نشر متخصصة بأدب وثقافة الأطفال. ووفقا للإحصائيات المعنية، تجاوز عدد كتب الأطفال عشرة آلاف سنويا في الصين. أما في الأسواق غير الإلكترونية لبيع الكتب بالتجزئة، انخفضت مبيعات الكتب بنسبة 1.39% في البلاد عام 2013، لكن مبيعات كتب الأطفال ارتفعت ب6.65%.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم كتب الأطفال تدور حول حكايات الأطفال العالمية المشهورة والقصص والأساطير الفلكلورية الصينية، فتشابهت طبعاتها من حيث الأساس، بينما تشبه الكثير منها كتبا تعليمية غير متطابقة مع رغبات الأطفال وعلم نفسهم. وعن هذا الموضوع، قال السيد لي يوان تاو نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة شي زي للنشر بمدينة شانغهاي:

"كنا نركز جهودنا في وراثة الثقافة ونشر المعلومات، ونهتم قليلا بالتفكير التباعدي والإبداع، فأصبحت روائع كتب الأطفال قليلة نسبيا. وأرى أنه من اللازم استطلاع رغبات الأطفال الجديدة وإيجاد طريق الإبداع في هذا المجال."

السيد سو هو والد لطفل عمرُه ستة أعوام حاليا، وقال لمراسل إذاعتنا إنه غالبا ما يتعلم الطفل من والديه المعلومات والسلوكيات في طفولته. وإذا أردت إعداد عادته في القراءة، يتعين جعله يتعود على القراءة أولا، ثم ترشّحه الكتب الممتازة.

"أولا، يجب على الوالدين أن يكونا نموذجا له، لأن الطفل يحب أن يحتذي مِثال والديه. فيتعين عليك أن تقرأ كثيرا عندما ترافقه في البيت. ثانيا، يتعين عليك أن تُحضره كثيرا إلى المكتبة. أرى أن ذلك سيترك تأثيرا مفيدا وتدريجيا عليه. ثالثا، عندما يقرأ إبنك أو إبنتك كتابا، يتعين عليك أن تجيب أسئلتك بصبر وتتبادل الآراء معه وتسأله حول انطباعه عن الكتاب بعد قراءته."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي