CRI Online

"الحزام والطريق" يوفران فرصا جديدة لمؤسسات شينجيانغ

cri       (GMT+08:00) 2015-06-23 11:14:23


مع التقدم المتواصل لبناء "الحزام الاقتصادي على طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21"، تعمل العديد من المؤسسات المحلية بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور المسلمة على توسيع الأسواق بآسيا الوسطى والغربية وحتى أوروبا.

تعتبر شركة جينغفنغ المحدودة للتكنولوجيا الحديثة بشينجيانغ أكبر مؤسسة في مجال تصنيع معدات طاقة الريح والكهرباء في أنحاء الصين، وبلغ إجمالي انتاجها لعام 2014 مليارا وسبعة آلاف وسبعمائة مليون يوان. وأوضح نائب مدير الشركة السيد تشو شين شيانغ بأن شركته تقع في نفس المستوى مع المؤسسات العالمية الكبرى في هذه الناحية، ولها قدرة كافية من انتاج المنتجات وتقديم الخدمات وكذلك تجديد التكنولوجيا في اقتحام الأسواق الدولية، مؤكدا أن غرب آسيا تتسم بطاقة الريح المتوافرة ولها مستقبل واعد في هذه الناحية، غير أن نقص الأموال في الاستثمارات يؤثر على تطور المشاريع بتلك المنطقة، حيث قال:

"تخدم استراتيجية الحزام والطريق إيجاد حلول لجمع الاستثمارات لمنطقة غرب آسيا، بالإضافة إلى تطوير المواصلات هناك. لأن تكلفة مجموعة المعدات لتوليد الكهرباء بطاقة الريح عالية جدا، كما تتسم المعدات بحجم ضخم، مما يجعل نقلها مهما جدا، حيث يعتمد النقل بهذه المنطقة على الطرق والسكك الحديدية، وإذا فتح هذا الطريق، فسيصبح بيع منتجاتنا أسهل مما كان الحال عليه في الماضي. وعلى صعيد آخر، يستثمر بنك الاستثمار الآسيوي في المنشآت الأسياسية وتطوير الطاقات المختلفة بغرب آسيا، مما يساعد الحكومات والمؤسسات هناك على جمع الأموال."

يقع مصنع برلاك في منطقة شينجيانغ، وتُصدّر ثلاثون بالمائة من إجمالي منتجاتها إلى قازاقستان والقرغيز وغيرهما من دول آسيا الوسطى. وقال مدير المصنع السيد كريمو مماتي نياز الذي قوميته ويغور المسلمة إن مصنعه يتوقع إلى أن يوسع أسواقه في الدول على الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، حيث قال:

"تعطي استراتيجية الحزام والطريق للمؤسسات الصينية فرصا جيدة، وزرنا بعض دول آسيا الوسطى، بما نعتقد أن منتجاتنا تستطيع أن تدخل الأسواق الدولية عبر هذه الفرصة السانحة."

تعمل مجموعات شركات يايما المحدودة بشينجيانغ على أداء الأعمال التجارية الخارجية تجاه روسيا ودول آسيا الوسطى. وقال مدير عام المجموعة السيد تشن تشيانغ إن اقتصاد دول آسيا الوسطى عانى من ضربة شديدة خلال الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية عام 2008، وكانت متطلبات الأسواق راكدة، مما أثر على أعمال شركاته في التصدير، حيث قال:

"أصبحت قدرات الدول المجاورة من الدفع خفيفة منذ عام 2008، وقبل ذلك، كانت البنوك الأمريكية والأوروبية قد قدمت دعما كبيرا في اقتراض دول آسيا الوسطى، غير أنها سحبت هذه القروض بعد اندلاع الأزمة المالية، بما أصبحت قدرات دول هذه المنطقة منخفضة، فمن الصعب أن تباع منتجاتنا بعد تصديرها إلى هذه المنطقة، وهذا التغير كان واضحا جدا."

وأضاف السيد تشن أن الأعمال التجارية الخارجية لشركاته أصبحت عاجزة خلال هبوط العملة الروسية في العام الماضي، وهذه هي المرة الأولى التي ظهرت فيها هذه الظاهرة لشركاته خلال عشرين سنة مضت. وفي هذا الظل، من المتوقع أن تدفع استراتيجية "الحزام والطريق" انتعاش اقتصاد دول آسيا الوسطى، تزامنا مع ارتفاع متطلبات الأسواق هناك، إذ قال:

"استثمر بنك الاستثمار الآسيوي وصندوق طريق الحرير وكذلك صندوق منظمة شانغهاي للتعاون مائات المليارات يوان لدول هذه المنطقة في بناء المنشآت الأساسية، مما يدفع ارتفاع متطلبات الأسواق للمعدات والمواد الإعمارية. فأعتقد أنه مع الازدياد المتواصل للاستثمارات في أسواق آسيا الوسطى، ستكون هناك كعكة كبيرة أمام الجميع، حيث ستحل مشكلة الأموال لدول آسيا الوسطى، وستكون لمؤسسات شينجيانغ فرصا متزايدة."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي