CRI Online

المؤسسات الصينية تشارك في المنافسة العالمية بشكل إيجابي

cri       (GMT+08:00) 2013-01-15 14:07:07

أعزائي، بعد الفاصل الموسيقي، نجدد التحية والترحيب بكم في برنامج "الصين تحت المجهر"، وفي الدقائق التالية، سنقدم لكم تقريرا بعنوان "وجود صين مزدهرة على نحو معتدل يجلب فرصا للاقتصاد العالمي"، فتفضلوا بالبقاء معنا.

وعد المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني، الذي اختتم أعماله مؤخرا، ببناء الصين لتصبح مجتمعا مزدهرا على نحو معتدل بحلول عام 2020.

وسوف يتيح هذا الهدف الطموح، إذا وضع موضع التنفيذ، فرصة ذهبية لمنظمي الأعمال والمستثمرين في أرجاء العالم.

وعلى مدى 30 عاما، عملت الصين بكل عزم على تحويل نفسها من دولة معزولة اقتصاديا إلى اقتصاد مفتوح يعتمد على السوق، وحققت انجازات جديرة بالإشادة .

وأصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة مصنعة ومصدرة في العالم، وكذا الدولة التي تمتلك أكبر احتياطي من النقد الأجنبي في العالم.

وفيما لا تزال الاقتصادات الكبرى في العالم تناضل لإيجاد سبيل للخروج من متاهة الديون والمعضلات المالية، تعمل الصين كمحرك هام لتعزيز النمو الاقتصادي الإقليمي والعالمي.

وعلاوة على ذلك، فإنه بمجرد أن تكمل الصين مهمتها بتوسيع اقتصادها، سوف ترتفع القوة الشرائية لسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة على نحو ملحوظ.

وفي خطابه الرئيسي أمام المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني، قال هو جين تاو إنه بحلول عام 2020 ستضاعف الصين إجمالي ناتجها المحلي لعام 2010 وكذلك دخل الفرد من سكان الريف والحضر في البلاد.

وتعد هذه المرة الأولى التي تحدد فيها الصين بالتفصيل هدفها بالنسبة لدخل الفرد في برنامج البلاد للتنمية المستقبلية.

ويتفق التأكيد على أهمية رفع متوسط دخل المواطن الصيني، المنصوص عليه في خارطة طريق الصين للازدهار، مع تعهد البلاد بتحويل نمط نموها إلى نمط يقوده الاستهلاك على نحو أكبر.

ونتيجة لذلك، سينضم حوالي 600 مليون صيني إلى صفوف الطبقة المتوسطة بحلول عام 2020 كما تنبأ المعهد الصيني للإصلاح والتنمية في وقت سابق من شهر نوفمبر.

ومع ارتفاع الدخل التقديري، ستعمل هذه المجموعة الكبيرة من الصينيين الذين ينتمون للطبقة المتوسطة على زيادة إنفاقهم بدافع من طموحاتهم، بما في ذلك شراء سلع فاخرة ذات علامات تجارية عالمية.

وذكرت الجمعية العالمية للمنتجات الفاخرة أنه مع نهاية عام 2011، بلغ إجمالي إنفاق المستهلكين الصينيين في السوق السلع الفاخرة -- مع استبعاد شراء الطائرات واليخوت وسيارات الليموزين الخاصة، بلغ 12.6 مليار دولار أمريكي، ما جعل الصين أكبر مستهلك للسلع الفاخرة في العالم.

وتنبأت شركة الوساطة التجارية (سي ال أس أيه آسيا -الباسيفيك ماركيتس) ومقرها هونج كونج في وقت سابق من عام 2012 بأن المستهلكين الصينيين سوف يشترون 44 في المائة من السلع الفاخرة التي ستباع في العالم بحلول عام 2020، بزيادة عن 15 في المائة في عام 2010.

ومن ناحية أخرى، وعد الحزب الشيوعي الصيني أيضا بتحسين نظام الضمان الاجتماعي وهو يقود الصين للأمام، إذ أن تحسين شبكة الأمان الاجتماعي سيساعد أيضا على الحد من قلق رجل الشارع الصيني العادي من ارتفاع تكاليف الأدوية والتعليم، ما يحفزه على زيادة الإنفاق.

وسيعني ازدهار القوة الشرائية للصينيين زيادة أرباح كل من تجار البيع بالتجزئة والمصنعين في الصين وما ورائها، الأمر الذي سيسهم في انعاش نمو الاقتصاد العالمي المصاب بالركود.

وستعني صين مزدهرة على نحو معتدل أيضا سوقا عالية التنظيم وأكثر نزاهة، ونظام مالي محسن للشركات الأجنبية الباحثة عن فرص تجارية في البلاد .

وعلاوة على ذلك، فإنه في الوقت الذي تسعى فيه الصين جاهدة لتسريع عملية الحضرنة، سيصبح طلبها المتزايد على الطاقة والمواد الخام بمثابة نعمة كبيرة لسوق السلع الراكد في العالم.

ووفقا لوثيقة صدرت عن صندوق النقد الدولي عام 2012 وتحمل عنوان تأثير الصين على أسواق السلع العالمية، فقد شكل استهلاك الصين في عام 2010 حوالي 20 في المائة من الموارد غير المتجددة مثل خامات الفلزات و 23 في المائة من المحاصيل الزراعية الرئيسية و 40 في المائة من الفلزات الأساسية.

وخلصت الوثيقة إلى أن دور الصين سيصبح متزايدا في تحديد تطور أسواق السلع العالمية.

إن الاقتصاد العالمي الذي يرزح تحت وطأة الأزمات في حاجة ماسة لمحركات نمو، ولحسن الحظ أن وجود صين مزدهرة على نحو معتدل يمكن أن يتيح قوة الدفع هذه.

مستمعينا الأعزاء، إلى هنا تنتهي حلقة اليوم من برنامج "الصين تحت المجهر"، من تقديم سحر وغزوان، وإعداد وإخراج روجينا وانغتشي، شكرا لحسن متابعتكم، ولمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة موقعنا على شبكة الإنترنت:arabic.com.cn، وإلى اللقاء مع أطيب التمنيات.


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي