CRI Online

بعد عام فى الرئاسة: تباين الآراء حول السياسة الخارجية للرئيس الامريكى

xinhuanet.com       (GMT+08:00) 2010-01-12 14:33:21

فى الوقت الذى اعطى فيه الكثير من الخبراء نقاطا عالية للرئيس الامريكى باراك اوباما بشأن السياسة الخارجية خلال العام الاول له فى السلطة، يأخذ منتقدوه عليه عددا من السلبيات. ويأتى فى صدر هذه القائمة ما يقول المنتقدون بأنه افتراض الرئيس بأن شخصيته، فضلا عن الوقائع الجيوسياسية، يمكن ان توجه السياسة الخارجية. ويتهمه آخرون بتسويف قرارات مهمة حول السياسة الخارجية.

ويقول خبراء آخرون يتبنون موقفا وسطيا، ان العام الاول للرئيس الامريكى فى السلطة هو فترة استشعار وان القرارات الهامة ستأتى العام القادم. وتولى اوباما السلطة وسط من موجة من آمال انصاره بأنه سيمثل ولايات متحدة ترغب فى الانصات، ومختلفة عما وصفه معارضون لسلفه جورج بوش بأنها امريكا انعزالية.

ولكن المنتقدين يقولون ان الوجه الاكثر ودا للولايات المتحدة قام بالقليل لمساعدة الزعيم الجديد على مواجهة رعونة تحديات قائمة فى السياسة الخارجية، مثل الحرب غير المنتهية فى افغانستان. ويقول ماثيو غيرتكين، المحلل الجيوسياسى فى شركة الاستخبارات العالمية ((ستارتفور))، أن "اوباما يرغب فى تغيير صورة الولايات المتحدة خارجيا ولكنه فى الوقت ذاته يقع فى شراك حقيقة أن ما هو محبوب فى اوروبا لا يعنى دوما مصلحة الولايات المتحدة."

ونجحت مشاركة اوباما مع اوروبا فى اقناع الدول الاوروبية بتقديم اى دعم قوى للحرب فى افغانستان، التى تحتل اولوية قصوى فى سياسته الخارجية، كما لم تؤد الى اى مكاسب دبلوماسية اخرى. واوضح غيرتكين، كما هو الحال فى العام الاول من اى رئاسة، تتأجل القرارات الهامة التى تؤثر على العالم. واضاف ان العام الثانى عادة هو العام الذى يشكل الرئاسة، مشيرا الى ان قرار ادارة بوش بغزو العراق اتخذ خلال العام الثانى من ادارته وحدد شكل رئاسته. وقال ميشيل اوهانلون، الاستاذ المشارك بمؤسسة بروكينغز، ان العام الاول للرئيس فى السلطة عكس تفكيرا عميقا فى السياسة الخارجية.

واضاف ان استراتيجيات مثل الانسحاب من العراق ونشر قوات اضافية فى افغانستان مع تحديد موعد نهائى للانسحاب الامريكى، تمت دراستها بعناية. وتابع انه فيما يتعلق بقضية ايران، فقد تحرر اوباما من وهم ان شخصيته ستكفى كاستراتيجية، واصبح عمليا على نحو اكبر تجاه القضية. وحول عملية سلام الشرق الاوسط، قال غيرتكين انه على الرغم من عدم وجود تقدم حقيقى، الا ان الرئيس تحرك على نحو دبلوماسى متجنبا الانحياز لاسرائيل مع التأكيد للقادة الاسرائيليين ان الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم.


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي