CRI Online

بعد عام فى الرئاسة: تباين الآراء حول السياسة الخارجية للرئيس الامريكى

xinhuanet.com       (GMT+08:00) 2010-01-12 14:33:21

ويرى بعض المراقبين ان شكل سياسة اوباما قد يتحدد مع اقتراب عام 2010. فقد بدأت الادارة في جعل الولايات المتحدة عضوا محوريا في نظام عالمي اوسع يشبه ما كان سائدا خلال الفترة ما بين نهاية الحرب الباردة وهجمات 11 سبتمبر عام 2001 .

بيد ان مراقبين آخرين يرون ان استراتيجية الرئيس ببساطة تهدف الى تأجيل اتخاذ قرارات هامة حتى أجل غير مسمى. وقال جيمس كارافانو، زميل ((مؤسسة هيرتدج))، "اذا اضطررت الى تلخيص سياسته (اوباما) الخارجية، فهي تهدف الى تعطيل بعض الامور". واضاف ان سياسة اوباما الخارجية، على الرغم من النغمة الاكثر ودية، لم تتغير بشكل كبير عن سياسة الادارة السابقة. واشار الى ان اوباما لم يغلق بعد معتقل غوانتانامو، الذي يحتجز فيه اشخاص يشتبه في كونهم ارهابيين منذ ادارة بوش السابقة، على الرغم من وعود سابقة بفعل هذا. وبينما تعهد الرئيس باغلاق المعتقل بحلول يناير المقبل، تفيد بعض الانباء بان ادارة اوباما تترك احتمال احتجاز بعض المعتقلين الى اجل غير محدد (وربما في سجن امريكي) مفتوحا، وما يلفت النظر ان هذا مشابه لسياسات سلفه بوش.

واوضح كارافانو ان "هذا قد يكون مزيدا من استمرار السياسة الخارجية الامريكية اكثر منه ثورة (لادارة جديدة) تريد ان تجعلها تبدو هكذا". وقال سكوت باين، المستشار السياسي البارز للمؤسسة البحثية ((ثيرد واي))، قال ان اوباما وضع اساسا تقوم عليه باقي سنوات ولايته من خلال اقامة سياسة مبكرة تعتمد على العمل مع مؤسسات مثل الامم المتحدة لتحقيق اهداف السياسة الخارجية الامريكية.

واضاف ان بوش تبنى سياسة "كن معنا او ضدنا"، فيما تعتمد سياسة اوباما على التوافق الدولي. وفيما يتعلق بقضية ايران، على سبيل المثال، توجه اوباما الى التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة. وبالفعل فاز اوباما خلال الشهر الجاري بجائزة نوبل للسلام . ويعزى هذا جزئيا الى اصراره على الدبلوماسية متعددة الاطراف. غير ان البعض قالوا ان الفائز بجائزة نوبل للسلام يحدده ساسة نرويجيون بخلاف جوائز نوبل في العلوم والاقتصاد التي تحدد منظمات اكاديمية من يفوز بها.

وقال خبراء ان الرئيس قد يواجه عددا من تحديات السياسة الخارجية في عام 2010. وذكر غرتكن ان ايران، التي من المتوقع ان تواجه عقوبات اذا لم تلتزم بالموعد النهائي للاشتراك في محادثات حول برنامجها النووي والذي يحل في 31 ديسمبر الجاري، قد تأتي على رأس اجندة السياسة الخارجية لاوباما في العام المقبل. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فقط، فيما تشتبه الولايات المتحدة في ان تكون طموحات ايران متمثلة في صنع الاسلحة النووية. وفضلا عن هذا قد تضع قضية افغانستان اوباما في موضع حرج حيث تتزايد حدة القتال وتتصاعد خسائر القوات الامريكية بعدما يصل 30 الف آخرين من جنوده الى هذا البلد الذي مزقته الحرب.


1 2
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي