CRI Online

يوم السياحة العالمي 2013

cri       (GMT+08:00) 2013-10-10 15:54:17


جزر مالديف

إن المياه موارد لا غنى عنها لحياتنا، وباعتباره أحد أكبر القطاعات الاقتصادية في العالم، يتعين على القطاع السياحي التعهد بتشجيع شركاتها والمقاصد السياحية على الاستثمار في إدارة الموارد المائية. وإذا استطاع القطاع السياحي تعزيز الإدارة حسب نمط التنمية المستدامة، فسيعود بالفائدة على المجتمعات الوطنية والمحلية كما سيكون له قدرة كبيرة على تقديم الدعم لحماية الموارد المائية.

يمثل القطاع السياحي قوة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة في العالم كله، ويقدم مساهمة إيجابية في دفع الاستخدام المستدام للموارد المائية. وفي كل سنة، يسافر أكثر من مليار شخص إلى الخارج لتنظيم جولة سياحية، مما يشكل وسيلة مهمة لنشر الوعي لحماية الموارد المائية وتغيير بعض السلوكيات الخاطئة. ومن جهة أخرى، كانت المياه النظيفة والوصول إليها أمرا حيويا للسياحة، وبدونها لن تكون حياة ولن يمكن تشغيل معظم الشركات في هذا القطاع سواء الفنادق أو المطاعم ومروراً بالمرافق الترفيهية والنقل.

وبالإضافة إلى ذلك، قد أصبح الاهتمام بالسياحة يمثل نسبة كبيرة بين سياح العالم. وبدون الأراضي الرطبة المجاورة للشواطئ والبحيرات والأنهار والوديان وغيرها، لن تنمو الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم. لذا فيمكن القول إن المياه هي أساس السياحة.

إن القطاع السياحي مزدهر جدا في بكين، حيث بلغ عدد السياح 231 مليون شخص في عام 2012 وسجلت عائدات القطاع السياحي نموا بلغت نسبته 12.8% لتصل إلي أكثر من 360 مليار يوان، محتلا المرتبة الأولى في قائمة مدن الصين السياحية من حيث حجم القطاع السياحي. ولكن بكين باعتبارها عاصمة الصين ظلت تحيرها مشكلة نقص الماء.

ويعد المعيار الدولي لنقص الماء هو 500 متر مكعب لحصة الفرد من المياه، ويعتبر 300 متر مكعب كارثة تهدد حياة الإنسان. لكن حسب الإحصاءات االرسمية، بلغت حصة الفرد من المياه في بكين 107 أمتارا مكعبة فقط في عام 2011، أقل بكثير من المعيار الدولي. لذلك، فإن التطور السريع التي حققته بكين في ظل نقصان المياه ليس أمرا سهلا حقا.

من المعروف أن الموارد المائية النظيفة مهمة للغاية بالنسبة إلى القطاع السياحي، لكن بكين تتعرض لمشكلة نقص الماء، ما شكل تحديات كبيرة لتطور السياحة. إذن كيف تواجه بكين هذه التحديات؟ ما هي الإجراءات التي اتخذتها في هذا الشأن؟

بخصوص هذا السؤال، أجرى مراسلنا مقابلة صحفية مع المسؤول في لجنة تنمية السياحة ببيكن. وقال المسؤول:

"بفضل جهودنا خلال هذه السنوات، وفرت مناطق هوايروه ومييون وبينغقو وشونيي ببكين مصادر مائية عديدة، كما ظلت تعمل على ضمان جودة المياه في هذه المصادر المائية التي يعيش فيها 500 ألف فلاح من 800 قرية. ويبلغ عدد خزانات الماء 85 في أنحاء المدينة، وتنتشر معظمها في المناطق الجبلية. وفي هذه السنوات، ظلت إدارة الموارد المائية تهتم بالحفاظ على الماء، وعليه بنيت ثلاثة شرائط بيولوجية تمثلت في "الترميم البيولوجي والترويض البيولوجي والحفاظ على البيئة". وفي الوقت نفسه، استفاد المحليون من المياه الصافية، وأصبح قضاء العطلة في المناطق الجبلية الاختيار الترفيهي الأول لأهل بكين، حيث يذهب أكثر من 10 ملايين شخص كل عام إلى المناطق الجبلية للتمتع بالخصائص الشعبية وصيد الأسماك وقطف الثمر. فلا يسهم ذلك الحفاظ على الموارد المائية في تنظيف المصادر المائية فحسب، بل يساعد على تحسين البيئة المعيشية للمحليين وزيادة دخلهم أيضا."

إن الحفاظ على الموارد المائية مهم جدا، خاصة في عصرنا الحالي الذي تعرضت البيئة فيه إلى تلوث أخطر. لا يمكن ضمان الحياة الأساسية بدون الماء النظيف. إذا، كيف يمكننا المحافظة على الماء وتطوير السياحة البيولوجية في آن واحد؟ هذا يحتاج إلى حكمتنا جميعا وجهودنا المشتركة. أصدقائي، لنبدأ من أنفسنا ونساهم معا في بناء مستقبلنا الجميل!


1 2 3
أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي