يوم السياحة العالمي 2013

^{المكعب المائي}

"المكعب المائي" هو مركز السباحة الوطني الصيني، وخلال أولمبياد بكين، أقيم فيه 32 سباق سباحة، حيث سجل اللاعبون المشاركون من الدول المختلفة 21 رقما قياسيا، فأصبح "المكعب المائي" أسرع حوض سباحة يشهد تسجيل الرقم الأعلى في تاريخ سباق السباحة للأولمبياد، لذلك يسمى ب"المكعب السحري المائي".

حوض السباحة في "المكعب المائي" ليس أقصر من الأحواض الأخرى، فلماذا يسبح اللاعبون بشكل أسرع؟ هذا يتعلق بتصميم "المكعب المائي". تندمج في هذا "المكعب" الثقافة التقليدية الصينية والتكنولوجيا الحديثة. تدفع فكرة "السماء المستديرة والأرض المربعة" الصادرة عن الثفاقة التقليدية الصينية تصميم "المكعب المائي"، ما يتجاوب مع "عش الطائر" المستدير بجانبه. ولعكس وظيفة المبنى والبيئة الداخلية على شكله الخارجي، حيث العنصر الأساسي المستخدم في وظيفة البناء ھو الماء، فاستخدم المصممون شكل فقاعات الصابون وباللون الأزرق، وجعل الزوار يشعرون بالبيئة المائية.

ويتمتع "المكعب المائي" بخصائص كثيرة في مجال التكنولوجيا والحفاظ على البيئة. نظام التهوية المعقول ونظام تدوير المياه المتطور ومواد البناء العالية التكنولوجيا تزيده العناصر الحديثة. على سبيل المثال، يستخدم "المكعب المائي" تكنولوجيا متطورة في إعادة تدوير المياه، حيث يظل الماء نظيفا ودافئا طول السنة، ما جعل السباح يشعرون بالراحة في الحوض. وهذا يعتبر أيضا أحد الأسباب المهمة للنتائج الممتازة في أولمبياد بكين.

في الثقافة الصينية، يعتبر الماء عنصرا طبيعيا مهما يستطيع إسعاد الإنسان. فبعد أولمبياد بكين عام 2008، أصبح "المكعب المائي" أكبر ملاه مائية في بكين. واكتشف المصممون الطرق الترفيهية المختلفة التي يقدمها الماء للزوار من مختلف الأعمار، آملين في إثارة حماستهم وتلوين حياتهم. وشهدت بكين درجة حرارة عالية جدا في صيف هذا العام، فانطلق كثير من أهالي بكين إلى "المكعب المائي" للاصطياف. وقالت السيدة وانغ لمراسلنا:

"يسعدنا أن تهيئ لنا حكومة بكين هذا المكان الكبير والجميل للعب بالماء. يعجبنا "المكعب المائي" كثيرا! جميع أفراد أسرتنا يحبون الاصطياف هنا."

إضافة إلى المحليين، جذب "المكعب المائي" عددا كبيرا من السياح من المدن الأخرى. وقال السيد لي الذي جاء من مقاطعة شاندونغ لمراسلنا:

"أرافق ولدي إلى بكين في العطلة الصيفية. بعد زيارة "عش الطائر"، نأتي إلى "المكعب المائي". لم نزر أماكن سباق السباحة لأولمبياد بكين فحسب، بل نلعب أيضا في هذا الملهى المائي. هناك كثير من المنشآت الترفيهية لم نرها من قبل. هذا ممتع ورائع!"

عندما يتمتع السياح بالانتعاش والانشراح في "المكعب المائي"، لاحظ مراسلنا أن حجم تبخر المياه في أحواض السباحة الثلاثة يبلغ أكثر من طن واحد من المياه في الساعة الواحدة. هل يمكننا تجنب تبديد هذا الماء؟ بهذا الشأن، قال مسؤول بمركز السباحة الوطني:

"في البداية وبعد تفكير المصممين في هذه المشكلة، اقترحوا تغطية كافة أحواض السباحة بالغشاء البلاستيكي في الليل. وخطة التغطية هذه تشمل أحواض السباحة كافة، وقاعة السباحة وغيرها، مما وفر كمية كبيرة من الماء."

إضافة إلى المياه في أحواض السباحة، يهتم "المكعب المائي" بالاقتصاد في الماء في الأماكن الأخرى أيضا. على سبيل المثال، سيستخدم الماء الضائع للحمام في غسل المراحيض والكراجات، الأمر الذي يوفر 44530 طنا من المياه سنويا. إلى جانب ذلك، يروي البساط الأخضر للمكعب المائي في الليل وبتكنيك حديث، ما قلل نسبة 5% من كمية المياه المستعملة.

وفي الواقع أن هناك إجراءات أخرى تظهر مفهوم الحفاظ على البيئة. فأضاف المسؤول لمركز السباحة الوطني:

في "المكعب المائي" نظام خاص لجمع مياه الأمطار، ما يعد تكنيكا ممتازا يبرز مفهوم التصميم العلمي والأخضر. ستخزن مياه الأمطار في السقف في خزان مركزي تحت الأرض لإعادة الاستخدام. فالسطح الخارجي للسقف يجمع 000 10 طن من ماء المطر و 000 80 طن لماء الشرب ويتم تخزين 000 140 طن من المياه المدورة.

مع نمو الاقتصاد العالمي، أصبح حجم السياحة في الاقتصاد الوطني أكبر فأكبر، فتتحمل السياحة مسؤولية كبرى. يعتبر الماء مصدر الحياة، وقضية مهمة متعلقة بكل واحد منا. تتطور السياحة باستخدام الموارد المائية، وفي الوقت نفسه، عليها المساهمة في الحفاظ على الموارد المائية ودفع تعميم نموذج التنمية المستدامة.

"يوم السياحة العالمي" لهذا العام هو بداية جديدة، و"السياحة والمياه – حماية مستقبلنا المشترك" ليس شعارا فحسب، بل يظهر موقفنا ويجمع قوتنا جميعا.