115 مليون مسافر..هذا هو عدد الأشخاص الذين سافروا في أرجاء الصين خلال عطلة عيد العمال التي مرت للتو، وهي أول عطلة بعد السيطرة على وباء كورونا المستجد داخل البلاد، وهذا يثبت تنبؤات الاقتصاديين الدوليين بأن تأثير الوباء سيكون على المدى القصير فقط، وأن الطلب الاستهلاكي القوي للصينيين سيدفع الاقتصاد الصيني إلى التعافي بشكل أسرع.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال الوقاية والسيطرة في مقاطعة هوبي ومدينة ووهان حققت نتائج حاسمة، وأحرزت إنجازات استراتيجية كبيرة في الصين كلها، ما وفر الظروف المناسبة لسفر أبناء الشعب بأمان خلال عطلة "عيد العمال".
فعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، استجاب الحزب الحاكم والحكومة بشكل فعال للوباء، وبذل عشرات الآلاف من الموظفين الطبيين جهودًا شاقة، والتزم 1.4 مليار صيني بالعزل الذاتي في منازلهم خلال الوباء، ما جعل الصين تتغير من أول دولة في العالم تواجه الوباء إلى أول دولة تتعافى منه.
وعندما خفضت ووهان مستوى الاستجابة للطوارئ، في 2 مايو، كان مستوى الاستجابة للطوارئ بجميع المقاطعات في الصين عند المستوى الثاني أو أقل،ومن خلال جهودهم الذاتية، استقبل الصينيون عطلة "عيد العمال" بهذه الصورة وخرجوا للتسوق والسفر.
إن عملية استئناف العمل والإنتاج في المؤسسات الصينية شهدت تقدماً متواصلاً، حيث بقي في شهري مارس وإبريل مؤشر مدير الصناعة الشرائية فوق 50%،أيخطالازدهاروالانكماش،الأمر الذي شكل رداً قوياً على الآراء المعارضة لنمو الاقتصاد الصيني.
إن الصين، التي تساهم في التنمية الاقتصادية العالمية بنسبة تقارب 30%،نجحتفيالحدمنانتشارفيروسكوروناالجديد،وتسريعاستئنافالعملوالإنتاج،ماضخثقةوزخماًعلىانتعاشالاقتصاد العالمي.
ويرى المحللون والمراقبون أن الطفرة المدهشة في سوق الأسهم الأمريكية، خلال شهر إبريل، يرجع فضلها إلى دور الصين الرائد في إنعاش الاقتصاد العالمي،وإضافة إلى ذلك، مع تخفيف حدة الوباء وبدء استئناف الاقتصاد في بعض الدول الغربية تدرس بعض المؤسسات حالياً الخبرات الصينية.
في اعتقاد الصينيين، أن الأزمة والفرصة مرتبطتان إلى الأبد، وبمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد الذي يمثل أزمة صحية عالمية عامة أظهر الاقتصاد الصيني قدرة على الإصلاح ومتانة راسخة، وأظهر عدداً غير قليل من النقاط التنموية الجديدة، وهذا يدل على أن أسس التنمية الإيجابية للاقتصاد الصيني لن تتغير.