تعليق: الساسة الأمريكيون الكاذبون لن يستطيعوا مواصلة هذه المسرحية السخيفة!

نشرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية، يوم ال7 من مايو الجاري، تقريرًا بعنوان "أستراليا قلقة بشأن الاتهامات الأمريكية غير المبررة حول تسرب فيروس كوفيد 19 منمعمل ووهان".
وكشف المقال عن أن صحيفة "ديلي تليغراف" الأسترالية نشرت، في ال2 مايو، ما يسمى الملف السري، وهو يتكون من 15 صفحة، وخلاصته أن "فيروس كورونا الجديد جاء من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات"، وتشتبه الحكومة الأسترالية وكبار المسؤولين في مجتمع المخابرات عمومًا في أن هذا الملف تم تسريبه إلى وسائل الإعلام من قبل أحد موظفي السفارة الأمريكية في كانبيرا.
وذكرت إذاعة وتلفزيون شمال ألمانيا، في ال7 مايو، أن وكالة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية قد تواصلت بخصوص هذا الملف مع وكالات المخابرات في الدول الأعضاء في "تحالف العيون الخمس"، وتلقت رداً مفاده أنها لا تعرف شيئًا عما يسمى الملف السري.وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، في ال 8 من مايو، إن وثيقة داخلية قدمت إلى وزيرة الدفاع الألماني آنيجريت كرامب كارين باور أشارت إلى أن تصريحات الحكومة الأمريكية حول نشأة "فيروس كورونا الجديد في معمل ووهان" هي "طريقة متعمدة" للتغطية على أخطائها ونقل غضب الأمريكيين إلى الصين.
في الوقت نفسه، نظمت الولايات المتحدة مهزلة "المساعدات الوهمية"، حيث ألقى كبير الدبلوماسيين الأمريكيين وزير الخارجية مايك بومبيو خطاباُ، في ال6 مايو، ادعى فيه أن بلاده ستقدم 130 مليون دولار كمساعدات صحية ومعونات للاجئين.فيما صرح الجانب الصيني بأن بلاده "لم تر دولارا واحدًا من هذه المساعدات"، وقال السفير الفلسطيني في فرنسا سلمان الهرفي إن الفلسطينيين لم يتلقوا دولاراً واحداً من واشنطن، وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه لا يتوقع مساعدات من الولايات المتحدة.ويمكن ملاحظة أنه منذ تفشي الوباء، واصل بعض الساسة الأمريكيين نسج الشائعات، وحاولوا جميع الوسائل "لرمي القدر الساخن" على الصين، وأصبحوا أكثر خداعاً وإثارة وتدميراً للرأي العام الدولي.
وأرجع تعليق نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، مؤخراً، سبب محاولة الإدارة الأمريكية التهرب من المسؤولية ووضعها على عاتق الصين هو تفشي فيروس كورونا الجديد عشية الانتخابات الرئيسية في الولايات المتحدة.وقد نشرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، يوم 5 مارس، تعليقاً كتبه كريس سيليززا، أكد فيه أن "سبب تركيز الحكومة الأمريكية المستمر على مصدر الفيروس هو الحاجة إلى دمج بعض الواقع في أكاذيب منسوجة بالفعل، مشيراً إلى أن واشنطن كانت بحاجة ماسة إلى كبش فداء، لكنها لم تجد، فحولت اتجاهها إلى الصين.وقال جيفري د. ساكس مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، يوم 6 مارس، في مقال له، "لقد كذبت الحكومة الأمريكية كذبة كبيرة، باعتبارها الصينأصلالمشكلة".
وبعض الساسة الأمريكيين يحاولون بشكل محموم استخدام جميع الأساليب القذرة، ما يكشف عن قلقهم وخوفهم المتزايدين، ومن حق العالم أن يتساءل: لماذا حذفت ولاية فلوريدا الأمريكية فجأة المعلومات المتعلقة بالوباء من موقعها على الإنترنت في 4 مايو؟، ولماذا أوقف مختبر فورت ديتريك البيولوجي في الولايات المتحدة فجأة الأبحاث ذات الصلة في يوليو من العام الماضي؟، وماذا تفعل المختبرات البيولوجية داخل الولايات المتحدة وخارجها في أنحاء العالم، بما في ذلك أوكرانيا وكازاخستان وأماكن أخرى؟ ..
ودعونا ننتظر ونر كيف سيؤلف الساسة الأمريكيون القصص حول هذا.
إن على الساسة الأمريكيين عديمي الضمائر أن يستيقظوا، في مواجهة هذه المأساة الإنسانية المتمثلة في وفاة أكثر من 77000 أمريكي، وإلا ستصبح الأكاذيب والشائعات التي يبثونها عاراً يلاحقهم عبر التاريخ!


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق