تعليق: إجراءات الصين تعزز الثقة العالمية في مكافحة وباء كوفيد 19

تعليق: إجراءات الصين تعزز الثقة العالمية في مكافحة وباء كوفيد 19

في حفل افتتاح الجلسة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية مساء الاثنين(18 مايو) بتوقيت بكين، عرض الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر الفيديو تجارب الصين في مواجهة وباء كورونا المستجد(كوفيد19)، وطرح اقتراحات لتعزيز جهود الوقاية من الوباء ومكافحته، وأعلن عن خمسة مبادرات صينية لتعزيز التعاون العالمي في مجال مكافحة الوباء، الأمر الذي عزز الثقة العالمية في المكافحة، وقوبل باستجابة حارة من المجتمع الدولي.

هذه هي المرة الثانية منذ تفشي المرض التي يقدم فيها شي جين بينغ مقترحات فيما يتعلق بالوقاية من تفشي المرض ومكافحته في العالم. فخلال القمة الخاصة لقادة مجموعة العشرين حول وباء كورونا المستجد في 26 مارس طرح الرئيس شي جملة من المقترحات بشأن التعاون العالمي في مواجهة الوباء. وبعد مرور أكثر من شهر، أصبح الوضع الوبائي في العالم أكثر تعقيدًا وشدة، حيث اجتاح الوباء أكثر من 210 دول ومناطق، وأثر على أكثر من 7 مليارات شخص، وأودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص. في هذا المنعطف الحاسم، تتطلع جميع دول العالم إلى مزيد من إحكام التنسيق والتضامن والتعاون والتماسك لتحقيق النصر في مكافحة الوباء في أقرب وقت ممكن. في خطابه ، وانطلاقا من بناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية، اقترح الرئيس شي على دول العالم التركيز على الوقاية من الوباء ومكافحته، وتفعيل الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية، وزيادة الدعم للبلدان الأفريقية، وتعزيز الحوكمة العالمية للصحة العامة، واستعادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التعاون الدولي. ويمكن ملاحظة أن هذه الاقتراحات تركز ليس فقط على حل القضايا الملحة، ولكن أيضًا على التخطيط على المدى الطويل، وتتضمن ملخصًا لخبرات الصين في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه ونظرة ثاقبة إلى الوضع العالمي الحالي للوقاية من الوباء.

تعليق: إجراءات الصين تعزز الثقة العالمية في مكافحة وباء كوفيد 19

بالإضافة إلى ذلك، أكد شي أن مساعدة البلدان النامية، وخاصة الأفريقية ، على بناء خط دفاع هو أولوية قصوى في الكفاح الدولي ضد الوباء ، مما يعكس نظرة عميقة لوضع الوباء الحالي واحتراما للقوانين العلمية. وكما أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، فإن قدرة البشرية على التعامل مع هذا المرض ستعتمد في نهاية المطاف على تلك الأنظمة الطبية التي تعد الأضعف في العالم. لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على النطاق العالمي، وبصفته أشد حادثة صحية دولية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم تدخر الصين جهدها في طرح المبادرات فحسب، بل اتخذت تدابير فعالة أيضاً، أهمها يتمثل في إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخراً عن خمس مبادرات جديدة لدعم الجهود الدولية لمكافحة كوفيد-19، تحتوي على تقديم الدعم المالي المقدر بملياري دولار أمريكي خلال عامين، وإنشاء مستودع محوري عالمي لمواد الطوارئ في الصين بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتدشين 30 آلية تعاون بين المستشفيات الصينية والإفريقية، وتقديم اللقاح الصيني ضد كوفيد-19 بعد إنجازه إلى العالم كبضاعة عامة، وتطبيق مبادرة تعليق خدمة الدين للدول الأكثر فقراً بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى بمجموعة العشرين. بالنسبة للجهد الصيني الحريص قدم المجتمع الدولي بما فيه الرأي الأوروبي والأمريكي تقديرا عاليا، وترك اقتراح الزعيم الصيني بتعزيز التأييد للدول الإفريقية انطباعا عميقا لدى الأستاذ نوح باكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث أكد أنه يتعين على المجتمع الدولي التعلم من الصين وتأييد منظمة الصحة العالمية ودعم التعاون الدولي لمواجهة وباء فيروس كورونا الجديد ومساعدة الدول النامية للوقاية من الوباء والسيطرة عليه.

أما عنوان التعليق الذي أصدرته صحيفة "بوليتيكو"الأمريكية فهو "استفزازالولايات المتحدة للعالم بينما أتى الرئيس شي بأمل للقاح فيروس كورونا الجديد (كوفيد19)".لا حدود للفيروس ولا يميز المرض بين الأجناس ولا نستطيع النصرعلى الوباء إلا بترك الحقد وبذل جهود مشتركة كما أكد الرئيس شي مجددا: إن البشرية مجتمع يربطه المصير المشترك وإن التضامن والتعاون أقوى سلاح للنصر على الوباء.


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق