تعليق: الساسة الغربيون الذين ينادون ب"محاسبة الصين" جاهلون بالقانون وبلطجية !!

"إن تلك الشكاوى العشوائية المضادة للصين ليس لها أساس واقعي ولا مرجعية شرعية ولا سابقة دولية"..

هكذا أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي بكل حسم، في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر يوم الأحد (24 مايو)، على هامش الدورة الثالثة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

ويعد هذا أشد الردود الصينية حزماً حتى الآن على المهزلة السياسية المتمثلة فيما يسمى"محاسبة الصين"، التي صنعها بعض الساسة الأمريكيين والغربيين، ليجعلوا المجتمع الدولي يدرك بوضوح أن تصرفاتهم تفضح أميتهم القانونية وبلطجتهم ومحاولاتهم التنصل من مسؤولياتهم عن الفشل في مكافحة الوباء وابتزاز عواطف شعوبهم ونقل التناقضات الداخلية إلى الخارج.

تعليق: الساسة الغربيون الذين ينادون ب"محاسبة الصين" جاهلون بالقانون وبلطجية !!

إن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الفيروس يمكن أن يظهر في أي مكان في العالم، والصين تضررت منه أيضاً، ولكنها قطعت سبل تفشيه بأسرع وقت ممكن، ودفعت ثمناً باهظاً وتضحيات كبيرة في هذا الصدد.

وفي الوقت الحاضر، لم تتوصل الأوساط الطبية والعلمية الدولية إلى توافق مؤكد حول مصدر فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وأثبتت البحوث ظهور حالات إصابة مؤكدة في نوفمبر الماضي أو قبله بالولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى.

لقد أصبحت الولايات المتحدة المصدر الرئيسي للوباء المنتشر في مناطق عديدة في العالم بسبب ضعفها في منع تفشي المرض والسيطرة عليه، فألا يجب عليها قبول التحقيقات الدولية لمحاسبتها عن التقصير في تحمل مسؤوليتها؟

وإذا أصر بعض الساسة الأمريكيين على رفع شكوى ضد الصين بشكل تعسفي، فسينتهكون بشكل خطير المساواة في حصانة الدول وسيادتها وغير ذلك من المبادئ المهمة في القانون الدولي والعلاقات الدولية.

تعليق: الساسة الغربيون الذين ينادون ب"محاسبة الصين" جاهلون بالقانون وبلطجية !!

ودعونا نلقى نظرة علىإنفلونزا H1N1التي اندلعت عام 2009 لأول مرة في الولايات المتحدة، حيث انتشر الوباء إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم، ثم رفعت منظمة الصحة العالمية درجة التحذير من خطر تفشي المرض إلى أعلى مستوى.

وأشارت دراسة نشرت في عام 2012 إلى أن إنفلونزا H1N1ربما تكون قد أودتبحياة ما يقرب من 151700 إلى 575500 شخص في أنحاء العالم، في الفترة بين إبريل 2009 وأغسطس 2010، ومع ذلك، وحتى الآن، لم تقدم أي دولة أو منظمة دعوى ضد الولايات المتحدة، وفي الواقع، هؤلاء الساسة الأمريكيون لا يعترفون بالكوارث والمتاعب التي سببتها بلادهم للعالمفي السنوات الأخيرة..
وقد كشف ما يسمى "رفع دعوى ضد الصين" المنطق المهيمن والمعايير المزدوجة لبعض الساسة الأمريكيين مرة أخرى، ولكن صين اليوم ليست هي الصين القديمةقبل قرن، وعالم اليوم ليس العالم قبل قرن أيضاً.

تعليق: الساسة الغربيون الذين ينادون ب"محاسبة الصين" جاهلون بالقانون وبلطجية !!

وكما قال وانغ يي، خلال مؤتمره الصحفي، "إذا كنت ترغب في التعدي على سيادة الصين وكرامتها من خلال التقاضي العشوائي، وابتزاز ثمار العمل الشاق للشعب الصيني، فأخشى أن يكون ذلك حلم يقظة يعرض أصحابه للخجل والرثاء فقط".

لقد ولى عالم الشر إلى الأبد، ولدى الصين القدرة على الدفاع عن كرامتها ومصالحها، ويجب على الساسة الأمريكيين ألا يسيئوا الحكم على ذلك أبداً !



بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق