تعليق: قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية يضر الولايات المتحدة نفسها ويدفعها لمزيد من العزلة!
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة (29 مايو)، عن قطع العلاقات بين بلاده ومنظمة الصحة العالمية، وتخصيص رسوم العضوية المستحقة لمكان آخر، ما أثار شكوكاً وإدانة واسعة النطاق على المستوى الدولي.

تعليق: قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية يضر الولايات المتحدة نفسها ويدفعها لمزيد من العزلة!

من المؤكد أن الوحدة والتعاون هما أقوى الأسلحة للتغلب على الفيروس، ولكن بعض الساسة الأمريكيين يقمعون منظمة الصحة العالمية لأنها لا تمشي في ركاب الولايات المتحدة، ويقوضون الجبهة الدولية لمكافحة الوباء.

إن منظمة الصحة العالمية بصفتها المؤسسة الدولية الأكثر موثوقية ومهنية في مجال أمن الصحة العامة العالمي، لعبت دورًا لا غنى عنه في تنسيق استجابة البلدان لفيروس كوفيد-19، كما حظيت جهودها ومساهماتها بتقدير عام كبير من المجتمع الدولي.

تعليق: قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية يضر الولايات المتحدة نفسها ويدفعها لمزيد من العزلة!

فمن جانبها، أصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، بياناً مشتركاً، يوم السبت، جددا فيه دعم الاتحاد للدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة الجائحة، وحثا الطرف الأمريكي على إعادة التفكير في قراره بقطع العلاقات مع المنظمة الدولية.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة قوضت بهذا القرار الأساس القانوني للتعاون الدولي في المجالات الطبية والصحية، بينما هناك حاجة ماسة للوحدة والتضامن لمواجهة فيروس كورونا الجديد.

لقد اقترب العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد-19 في الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، من 1.8 مليون، بينما وصلت الوفيات إلى حوالي 104000 شخص، حيث قالت نيتا لوي رئيسة لجنة المخصصات المالية بمجلس النواب الامريكي: "لقد أودى الفيروس بحياة 100 ألف أمريكي، وقرار الانسحاب من منظمة الصحة العالمية سيعرض الولايات المتحدة لمزيد من المخاطر".

تعليق: قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية يضر الولايات المتحدة نفسها ويدفعها لمزيد من العزلة!

وأكدت باتريس هاريس رئيسة الجمعية الطبية الأمريكية، عدم وجود منطق في قرار قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية في ظل وباء عالمي أدى إلى مقتل أكثر من 100 ألف أمريكي.
ومما لاشك فيه أن قرار الإدارة الأمريكية بقطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية سيدفع الولايات المتحدة إلى مزيد من العزلة، فالمنظمة لن تتوقف عن العمل بسبب انسحاب واشنطن، لكن حياة الشعب الأمريكي ستكون في خطر أكبر بسبب القرارات الأنانية للساسة الأمريكيين.


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق