تعليق: بومبيو هو تهديد حقيقي للغرب!!

ما زال يدمن مايك بومبيو الذي حصل على لقب "أسوء وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة"على نشر الأكاذيب بشأن الصين خلال الأيام الأخيرة، وخاصةفي ظل سقوط بلاده في الفوضى والاضطرابات إثر وفاة الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد. وقال خلال مقابلة صحفية مع قناة " فوكس نيوز " إن الصين تضر حاليا بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وتشكل تهديدا للغرب، داعيا أمريكا وأوروبا للعمل معا ضد الصين، محاولا إثارة الصدام والمواجهة بين الطرفين الصيني والأوروبي. وبغض النظر عن عدد المرات التي يكررفيها إدعاته وحتى ألف مرة، إلا أنه لا يمكنه تغيير طبيعة أكاذيبه. ومن خلال استعراض أداء بومبيو خلال مكافحة تفشي مرض كوفيد-19 باعتباره أزمة خطيرة تواجه البشرية جمعاء، من السهل للأوروبيين تمييز التهديد الحقيقي لهم، ألا وهو بومبيو نفسه.
ارتكب بومبيو أخطاء كثيرةأثناء تركيز العالم جهوده على مواجهة الجائحة، حيث وضعملفا مزيفا لتحالف العيون الخمسة، وكان غائبا عن مؤتمر الدول المانحة لمكافحة الوباء تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، وحاول أن يعمم مصطلح "فيروس ووهان" في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع ونادى بتجميد تمويل منظمة الصحة العالمية، وقوبلت كل هذهالسلوكيات المهيمنة والأحادية، لمعارضة جماعية من قبل الدول الأوروبية، نظرا لأنها تخالف مبادئ التعددية والتعاون التي تتبعها أوروبا.في الواقع ، يدرك الأوروبيون أنفسهم أن السياسيين الأمريكيين الذين يسعون وراء المصالح الخاصة لن يهتموا حقًا بمصالح أوروبا. في السنوات الأخيرة، خلقت الولايات المتحدة العديد من العقبات لأوروبا في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والتكنولوجيا وغيرها من المجالات. اعتبر السياسيون الأمريكيون الذين يمثلهم بومبيو أوروبا فقط نقطة انطلاق لتحقيق "أمريكا أولاً".
أدى فشل الولايات المتحدة في مكافحة فيروس كوفيد-19 إلى وفاة أكثر من 100000 شخص بريء؛ وبعد اندلاع مظاهرات واسعة النطاق بسبب القتل العنيف الأخير للرجال الأمريكيين من أصل أفريقي على أيدي الشرطة الأمريكية البيضاء، هدد القادة الأمريكيون باستخدام القوة العسكرية لقمعها. أين "حقوق الإنسان" للشعب الأمريكي؟ في الوقت الحالي، أصيب أكثر من 10 صحفيين أبلغوا عن احتجاجات أمريكية بجروح بسبب هجمات الشرطة، حتى تم اعتقال بعضهم، فأين "حرية التعبير" في الولايات المتحدة؟
وخلال الأيام الأخيرة، أحاط المتظاهرون سفارات الولايات المتحدة لدى بريطانيا وألمانيا والدنمارك ودول أخرى ويحمل الأوروبيون شعارات مثل "العدالة المطلوبة لفرويد" ويرددون شعارات تضامنا مع الاحتجاجات التي وقعت في الولايات المتحدة، وهذه ضربة قوية لما تدعو إليه الولايات المتحدة من "حقوق الإنسان" و "حرية التعبير".
ولاحظ الناس انه بعد تفشى فيروس كورونا الجديد، كانت الصين وأوروبا تساعدان بعضهما بعضا. وفي الوقت الصعب الذي واجهت الصين فيه الفيروس، قام الاتحاد الأوروبي بتنسيق مع الدول الأعضاء لنقل المواد الوقائية إلي الصين، ومع تزايد حدة الوضع الوبائي في أوروبا، لا تزال الصين تواجه صعوبات كبيرة في مكافحة الوباء، أرسلت الصين إلى الدول الاروبية امدادات طبية وفرق خبراء لمساعدتها على مكافحة الفيروس، كما ازدادت عمليات التسليم في خط قطار الشحن الرئيسي بين الصين وأوروبا خلال فترة الوباء، حيث تم نقل حوالي 8000 طن من المواد الوقائية،الذي أصبح "خط الحياة " بين قارتي آسيا وأوروبا... كما شددت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، خلال خطابها أخيرا على الحفاظ على التعاون مع الصيناذإنه يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة للإتحاد الأوروبي.
إن الزمان كشاف القلوب، لمن هو صديق حقيقي ومن هو صديق مزيف، يمكن للدول الأوروبية وأبناء شعبها أن يتبينوا ذلك بشكل شامل وكامل.


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق