أظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء الصيني يوم الثلاثاء(15 سبتمبر) أن الاقتصاد الصيني تغلب على الآثار السلبية للوباء والفيضانات في أغسطس الماضي، واستمرت المؤشرات الرئيسية في الارتفاع، واستمرت التغيرات الإيجابية في الزيادة، وتعافى الاقتصاد بثبات.
في أغسطس الماضي، زادت القيمة المضافة للمؤسسات الصناعية فوق الحجم المحدد بنسبة 5.6٪ على أساس سنوي، وكان معدل النمو أعلى بمقدار 0.8 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وارتفع مؤشر إنتاج صناعة الخدمات بنسبة 4٪ ، وكان معدل النمو أعلى بمقدار 0.5 نقطة مئوية عن الشهر السابق، ويتسارع انتعاش الصناعة والخدمات.
بالإضافة إلى ذلك، حافظت بعض المنتجات الجديدة على نمو سريع في أغسطس الماضي، حيث زاد إنتاج روبوتات الخدمة والساعات الذكية بأكثر من 70٪ ، وزاد إنتاج الروبوتات الصناعية ومركبات الطاقة الجديدة بأكثر من 30٪. هذا يدل على أن الزخم الجديد للنمو الاقتصادي الصيني آخذ في الازدياد.
ويري الناس ان نمو التجارة الخارجية ورؤوس الأموال الأجنبية بالصين في الشهر الماضي كان أكثر من التوقعات، حيث زاد الحجم الاجمالي للصادرات والواردات في أغسطس بنسبة 6 بالمائة وارتفعت الصادرات بنسبة 11.6 بالمائة، وفي وقت نفسه، زاد الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في أغسطس بنسبة 18.7 في المائة على أساس سنوي ، وبلغ معدل النمو مستوى مرتفعًا جديدًا هذا العام، الأمر الذي يعزز أساسا لإنشاء نمط تنموي جديد تدريجيًا تتمكن فيه الأسواق المحلية والأجنبية من تعزيزودعم بعضها بعضا ، مع اعتبار السوق المحلية الدعامة الأساسية.
وارتبط تحسن البيانات الإقتصادية الصينية بمواصلة الصين في تعزيز الانفتاح عال المستوى ، كانت مواصلة التشغيل لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني ومعرض الصين الدولي لتجارة الخدمات ومعرض الصين الدولي للإستيراد قد ضخت الثقة والقوة الدافعة لمساعدة انتعاش الاقتصاد العالمي، وأصدر فرانك سيرين، الخبير الألماني في الشؤون الصينية مؤخرا، مقالا ذكر فيه أن الصين، باعتبارها أكبر قاعدة لانتاج وسوق المبيعات في العالم، ستزيد أهميتها بشكل مستمر في سلسلة التوريد في العالم خلال السنوات المستقبلية.