"قبل 75 عامًا، قدمت الصين مساهمات تاريخية لكسب النصر في الحرب العالمية ضد الفاشية ودعمت إنشاء الأمم المتحدة. واليوم، والتزاما بروح المسؤولية نفسها، تشارك الصين بنشاط في التعاون الدولي لمكافحة الوباء وتسهم في الحفاظ على أمن الصحة العامة العالمي."

هكذا أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء(22 سبتمبر) خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن عزم الصين الراسخ على العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات العالمية مثل وباء كوفيد – 19.

طرح الرئيس شي في كلمته مقترحات للتعاون الدولي في مواجهة الوباء، كما أعلن عن مبادرات صينية لدعم دور الأمم المتحدة المحوري في القضايا الدولية كافة، مجدداً عزم الصين لتسلك دوماً طريقاً تنموياً يسوده السلام والانفتاح والتعاون والفوز المشترك. وقوبل الموقف الصيني المسؤول بتقدير عال من بلدان العالم.

تسعى الصين لحماية التعددية وظلت تقدم الآراء والاقتراحات للوقاية من الوباء والسيطرة عليه في العالم. وفي السياق، دعا شي جين بينغ في كلمته إلى وضع الشعب والحياة في المقام الأول وتعزيز التضامن والتكاتف ووضع اجراءات وقائية شاملة ومستدامة ورعاية الدول النامية خاصة الدول الإفريقية. إن المبادرات والدعوات التي طرحها الرئيس شي جاءت من خبرات الصين في مكافحة الوباء وبعد تفكير عميق لأوضاع الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في العالم، ولذلك تتميز بمغزى إرشادي واقعي للتعاون الدولي في مكافحة الوباء.

بصفتها ممارسًا نشطًا للتعددية ، ساهمت الصين قدر الإمكان في الوقاية من الوباء العالمي ومكافحته. الأمر اللافت للنظر بشكل خاص هو أن الرئيس شي وعد مرة أخرى في خطابه بأن اللقاحات الصينية بعد إنجازها ستكون منتجا عاما عالميا وستقدم للبلدان النامية. كما نعلم جميعًا، يعد اللقاح شرطًا أساسيًا مهمًا لعودة النشاط الاقتصادي والاجتماعي إلى طبيعته في مختلف البلدان. ولا شك أن المسؤولية الدولية التي أظهرتها الصين هي ممارسة حية أخرى لمفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية.

في مواجهة أزمة الأمن العام العالمية الحالية التي لم نواجهها منذ قرن من الزمان ، فإن اختيار المواجهة أو التعاون واختيار الأحادية أو التعددية مرتبط بمستقبل ومصير البشرية جمعاء. ستواصل الصين، التي تدعم التعددية دائمًا، دورها في بناء السلام العالمي، والمساهمة في التنمية العالمية، والحفاظ على النظام الدولي.