تعليق: يجب على "حراس البيئة" الأمريكيين المنافقين أن يقدموا شرحاً للعالم

في الآونة الأخيرة، قام بعض السياسيين الأمريكيين بتضخيم قضايا التغيرات المناخية وحماية البيئة لأغراضهم السياسية ، وهاجموا الصين مرارًا وتكراراً وشوهوا سمعتها، في محاولة للتستر على وصمة عار الولايات المتحدة في المجال البيئي وتحميل غيرها المسؤولية عن ذلك. ولكن حيلهم اللصوصية لن تخدع شعوب العالم، بل بالعكس تكشف للمجتمع الدولي كيفية قيام هؤلاء السياسيين الأمريكيين الذين يسمون أنفسهم ب"حراس البيئة" بالتهرب من التزاماتهم الدولية وتقويض عملية المعالجة البيئية العالمية. كما أشار المحللون، قد أصبحت الولايات المتحدة أكبر مقوض ومثير للمشاكل في التعاون البيئي الدولي.

تعليق: يجب على "حراس البيئة" الأمريكيين المنافقين أن يقدموا شرحاً للعالم

أولا، باعتبارها أكبر مصدر لغازات الدفيئة في تاريخ العالم وثاني أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الوقت الحاضر، فإن أداء الولايات المتحدة في الحد من الانبعاثات يعد عنصراً مهمًا يؤثر على فعالية معالجة المناخ العالمي. ولكن في ظل سياسة "أمريكا أولاً" وسعيها وراء المصالح قصيرة الأجل، حنثت الحكومة الأمريكية الحالية بوعدها وتخلت عن عقدها وشهدت انتكاسة كبيرة في السياسة البيئية.

وفقًا لإحصائيات "نيويورك تايمز"، منذ تولي الحكومة الحالية مقاليد الأمور ، تم إلغاء ما يقرب من 70 سياسة بيئية رئيسية بشكل مباشر أو بطرق أخرى ، وهناك أكثر من 30 سياسة قيد الإلغاء. أظهر تقرير صادر عن شركة الراديوم الأمريكية في يناير هذا العام أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة في عام 2019 لا يزال أعلى قليلاً من مستوى عام 2016، ولم تتمكن من تحقيق هدف الولايات المتحدة المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 17٪ بحلول نهاية عام 2020 كما وعدت في إتفاقية كوبنهاغن لعام 2009.

تعليق: يجب على "حراس البيئة" الأمريكيين المنافقين أن يقدموا شرحاً للعالم

ثانيًا، فيما يتعلق بقضية الإدارة البيئية العالمية، لا تساهم الولايات المتحدة بالمال والجهود. تظهر البيانات أن الولايات المتحدة لديها أكبر قدر من الديون في تاريخ مرافق البيئة العالمية، حيث تصل الى 111 مليون دولار أمريكي. منذ عام 2018، تأخرت الولايات المتحدة عن دفع أكثر من 13.547 مليون يورو من رسوم الاشتراك لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. حقا انها "دولة سيئة السمعة" في حماية البيئة.

إن البشر لديهم أرض واحدة فقط. إن حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الدول. في الواقع، تستجيب الدول والمنظمات مثل الصين والاتحاد الأوروبي وتدعم بنشاط دعوة الأمم المتحدة لصياغة أهداف حماية البيئة بما يخدم المصالح طويلة الأجل للبشرية، وتستمر في الوفاء بمسؤولياتها. في الوقت الحالي، حققت الصين أهداف العمل المناخي لعام 2020 قبل الموعد المحدد وتجاوزتها. في المناقشة العامة للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في 22 سبتمبر، أعلن الرئيس الصيني أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين ستبلغ ذروتها بحلول عام 2030 وتسعى لتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060. هذا هو التزام الصين الجاد ومساهمتها العملية في بناء عالم نظيف وجميل، وقد نال تقدير المجتمع الدولي على نطاق واسع.

تعليق: يجب على "حراس البيئة" الأمريكيين المنافقين أن يقدموا شرحاً للعالم

وفي المقابل، ينظر بعض السياسيين في الولايات المتحدة دائمًا إلى أولوياتهم الخاصة ومصالحهم الذاتية قصيرة المدى، ويتصرفون بطرق ضارة ويقفون على الجانب المضاد من الأمن البيئي العالمي. إن هؤلاء السياسيين الأمريكيين الذين ينتهجون "المعايير المزدوجة" ويؤذون الآخرين وأنفسهم غير قادرين على أن يشرحوا للشعب الأمريكي وشعوب العالم، وسيؤثرون سلبياً على الأجيال القادمة.


بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق