بعد موافقتها الأسبوع الماضي على خطة بيع ثلاثة أنظمة أسلحة لتايوان، وافقت الحكومة الأمريكية مؤخرًا على بيع 100 مجموعة من نظام الدفاع الساحلي "هاربون" إلى تايوان. من الواضح أن الإدارة الأمريكية، باستخدامها ورقة "بيع الأسلحة لتايوان" وإثارة التوترات في العلاقات عبر المضيق واستعراض القوة ضد الصين، تحاول صرف أنظار الناخبين من ناحية، وكبح تنمية الصين من ناحية أخرى. لكن الحكومة الأمريكية ستكتشف أن حساباتها خاطئة تمامًا!

من المعروف أن مبدأ "صين واحدة" أدرج ضمن الأساسيات السياسية للعلاقات الصينية-الأمريكية، حيث أن ملف تايوان يخص مصلحة الصين الجوهرية، باعتباره من المواضيع الحيوية والحساسة في إطار العلاقات بين بكين وواشنطن.

غير أن بعض الساسة الأمريكيين يتجاوزون "الخط الأحمر" باستمرار، عبر دعم سلطات تايوان الحالية التي يتولاها حزب التقدم الديموقراطي وقوى الانفصال، ما أدى إلى توتر الأوضاع عبر مضيق تايوان.

وفي المرحلة الأخيرة، اتخذ الساسة الأمريكيون سلسلة من خطوات التخويف والابتزاز، بما فيها زيارة مسؤولين رفيعي المستوى لتايبيه، ومرور السفن الحربية الأمريكية بمضيق تايوان، إضافة إلى المصادقة على صفقات بيع الأسلحة لتايوان.

إن الشعب الصيني يحب السلام، لكنه لن يقبل أبدًا الإضرار بالمصالح السيادية والأمنية لوطنه. لقد نفذت الصين مؤخرًا إجراءات مضادة مستهدفة وأعلنت عن عقوبات ضد الشركات الأمريكية المتورطة في مبيعات الأسلحة لتايوان، وكذلك الأفراد والكيانات الأمريكية ذات الصلة التي لعبت دورًا سيئًا في مبيعات الأسلحة إلى تايوان.

ننصح الجانب الأمريكي بفهم الوضع وإرادة الشعب وإلغاء خطط بيع الأسلحة لتايوان فورا ووقف الاتصالات العسكرية مع منطقة تايوان وعدم محاولة عرقلة تطور الصين عبر رفع العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان.

ولن يسمح الشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة بالمساس بسيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية، ولن يسمح لأي أحد وأي قوى بالإعتداء عليه وتقسيم أرضه المقدسة. إن أولئك الذين يحاولون اللعب بالنار في مضيق تايوان سيدفعون ثمنا باهظا لحساباتهم الخاطئة.